أعلن رئيس قطاع العمليات في شركة "مصر للطيران" السيد حسن مشرفة انه تقرر اجراء تجربتي محاكاة للاحداث التي تعرضت لها طائرة الشركة التي سقطت في مياه المحيط الاطلسي قبالة السواحل الاميركية في نهاية تشرين الاول اكتوبر الماضي، مشيراً الى ان معلومات جديدة توافرت عن الحادث ستفيد في التعرف على كيفية وقوعه. واعتبر مشرفة الذي شارك في اجراءات التحقيق ضمن فريق المحققين المصريين ان قرار المجلس القومي الاميركي لسلامة النقل باستئناف عمليات البحث عن مزيد من حطام الطائرة "يدل على ان التحقيق يسير بصورة طبيعية"، موضحاً ان فريق التحقيق "رأى ان يتم انتشال المحرك الثاني وجهاز التحكم في الطيران بهدف المساعدة على التوصل الى الاسباب التي ادت الى سقوطها". ونفى بشدة ما تردد عن وجود نظرية حول انفصال المحرك واصطدامه بذيل الطائرة. وعن ما اذا كان استئناف عمليات الانتشال يهدم نظرية انتحار مساعد قائد الطائرة جميل البطوطي، قال مشرفة "إن فريق التحقيق المصري اقنع الجانب الاميركي بأن البطوطي لم ينتحر، مؤكداً ان احداً لم يسع لاثبات نظرية الانتحار". ومن جهته اعلن اللواء ماجد المصري رئيس القطاع الفني في "مصر للطيران" ان الجانب الاميركي ابلغ الشركة معاودة البحث عن باقي حطام الطائرة، مشيراً الى ان القرار "يؤكد ان لجنة التحقيق لم تتوصل بعد إلى أسباب الحادث وأنها جادة في كشف تفاصيله". وقال الطيار علي مراد السكرتير العام لرابطة طياري الخطوط الجوية المصرية إن استئناف البحث عن حطام الطائرة يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك ان اسباب الحادث مازالت مجهولة، وان الاتهامات التي ترددت حول دور البطوطي كانت كاذبة ولا اساس لها من الصحة. واعتبر مراد ان تجديد البحث عن مجموعة الذيل في الطائرة مؤشر "لأن كل الاحتمالات تشير الى ان الطائرة واجهت شيئاً ما في مجموعة الذيل".