ذكرت مصادر مطلعة أن السلطات المغربية اعتقلت شخصين في مدينة وجدة على الحدود المشتركة مع الجزائر يعتقد أنهما على علاقة بتهريب أسلحة خفيفة إلى رعايا مغاربة وجزائريين. وأوضحت صحيفة "العلم" المغربية أمس ان قوات الدرك اعتقلت مغربياً وجزائرياً إثر تحريات حول الاتجار بالأسلحة، وقالت إن اعتقالات طاولت صاحب متجر لأسلحة الصيد، لكنها لم تقدم ايضاحات كافية حول إمكان إفادة نشطاء إسلاميين من تهريب الأسلحة. وكانت مصادر إعلامية أشارت الأسبوع الماضي إلى الارتياب في شبكة للاتجار بالمخدرات قد تكون لها علاقة بتهريب الأسلحة، وتزامن ذلك مع مواصلة التحقيق مع جزائري يحمل الجنسية الفرنسية، تردد أنه يرتبط بعلاقات مع جماعة "العدل والإحسان" التي يتزعمها الشيخ عبدالسلام ياسين. وأفادت تحريات أن الشخص المعني لا يتحدث اللغة العربية وانه قدم إلى نشطاء إسلاميين نماذج من كتابات وتعاويذ سحر، لكن السلطات الرسمية لم تعلن بعد عن نتائج التحقيق في هذا الملف، ولا يعرف إذا كانت هناك علاقة بين اعتقال هذا المتهم في ميناء طنجة شمال البلاد وبين أحداث وجدة. يذكر أن وزير الداخلية المغربي السيد أحمد الميداوي زار الجزائر في وقت لاحق. وصدرت عن مراجع جزائرية معلومات تفيد بقيام تعاون بين البلدين لمحاربة التهريب والتطرف والجريمة المنظمة. لكن المصادر الرسمية في الرباط رفضت تأكيد ذلك التعاون في محاربة التيارات الإسلامية، وأوضحت ان المغرب ليس طرفاً في المواجهات الداخلية في الجزائر، وانه معني بحماية حدوده فقط.