أكد رئيس الجمهورية اللبنانية إميل لحود حرص لبنان على التشاور الدائم مع الجمهورية الاسلامية الايرانية وتقديره لدعمها، وتمسكه بثوابت السلام العادل والشامل الذي يضمن تحرير أرض لبنان وسورية وضمان كل حقوق الشعب الفلسطيني ولا سيما حق العودة. كلام لحود جاء خلال لقائه نائب وزير الخارجية الايرانية محمد الصدر الذي سلمه رسالة خطية من الرئيس الايراني محمد خاتمي تتعلق بالتطورات في المنطقة ومستجداتها وضرورة تضافر كل الجهود لاستعادة حقوق شعوب المنطقة. وتطرق البحث الى العلاقات بين البلدين لا سيما مع تولي ايران رئاسة منظمة المؤتمر الاسلامي. وحمّله لحود تحياته الى الرئيس خاتمي. والتقى الصدر رئيس المجلس النيابي نبيه بري وقال: "إن البحث تناول نتائج زيارته الاخيرة الى طهران والظروف الانتخابية التي تشهدها الساحة اللبنانية راهناً". وأوضح الصدر ان الرسالة التي حملها الى لحود تتعلق بالقضية الفلسطينية خصوصاً موضوع القدس الشريف. وقال: "المحور الأساسي في حديثنا مع الرئيس بري هو القضية الفلسطينية حيث ان العالم الاسلامي ومنظمة المؤتمر الاسلامي حساسة للغاية للظروف الراهنة التي تشهدها الساحة الفلسطينية ورأينا انه لزاماً على الدول الاسلامية ان تدعم الجانب الفلسطيني قدر الامكان حتى لا تكون هناك تنازلات اكثر من الجانب الفلسطيني في هذه المحادثات". وأضاف: "ان المنظمة لا تقبل بأقل من القرارات التابعة والصادرة عنها تجاه القدس والقضية الفلسطينية ولا يحق لأحد ان يتنازل عن قرارات منظمة المؤتمر الاسلامي". وأوضح: "ان مبادرة المؤتمر لا تزال في مهدها والمبادرة الأولى هي قيامي بجولة كمبعوث خاص للرئيس خاتمي بصفته الرئيس الحالي للمنظمة وبعد نهاية هذه الجولة سندرس القضايا التي طرحت في خلال هذه الزيارات، وهناك احتمال ان تقوم المنظمة بعد ذلك بأخذ مبادرات تجاه هذا الموضوع". والتقى الصدر مساء رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الامام الشيخ محمد مهدي شمس الدين والسيد محمد حسين فضل الله، على ان يلتقي اليوم رئيس الحكومة سليم الحص ويجول بعدها في المناطق الجنوبية المحررة. ونقل بيان صادر عن السفارة الإيرانية عن الرئيس لحود أمله في "أن نشهد قريباً استعادة القدس الشريف عبر العمل الجماعي الذي تقوم به كل البلدان العربية والإسلامية وعبر الكفاح الذي يخوضه الشعب الفلسطيني البطل". وكذلك قوله "إن إسرائيل لا تستطيع فرض سيطرتها على القدس". ونقل البيان عن بري قلقه من "أن يتحول الوضع الراهن للقدس الى وضع نهائي".