طهران، لندن - "الحياة"، أ ف ب - قال الرئيس الايراني محمد خاتمي أمس ان "القدس جزء لا يتجزأ من الارض الاسلامية والعربية ويجب ان تكون خاضعة للفلسطينيين". ونقلت الاذاعة الايرانية عن خاتمي بوصفه الرئيس الحالي لمنظمة المؤتمر الاسلامي "ان مسألة القدس ليست فقط موضع نزاع بين الفلسطينيين والاسرائيليين لكن هذه المدينة هي اولى القبلتين وثالث الحرمين ورمز القضية الاسلامية". وحذر من ان "احدا لا يمكنه المساومة في هذه القضية الاسلامية المقدسة". وقال "ان المدينة تعتبر بين اقدس الاماكن الاسلامية وعودتها الى اصحابها الحقيقيين واجب اسلامي وانساني بالغ الاهمية". ورأى الرئيس الايراني ان "مسألة اللاجئين الفلسطينيين يجب ان تسوى بشكل كامل ودقيق" مشددا على ان الامر "واجب يقع على عاتق جميع الدول الاسلامية وغير الاسلامية"، واعتبر "أي حل لا يأخذ في الاعتبار حقوق الفلسطينيين سيكون مصيره الفشل". ودعا "المجتمع الدولي والدول الاسلامية الى اعتماد وسائل عملية لمنع التطرف والحيلولة دون مضي النظام الصهيوني في سياسة تهويد القدس". واكد انه "لن يدخر اي جهد لاستعادة الفلسطينيين حقوقهم فى فلسطين، خصوصا حق العودة وحق تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس". دعم المقاومة وجدد خاتمي خلال استقباله الامين العام لمنظمة "الجهاد الاسلامي" رمضان عبدالله شلح دعمه المقاومة الاسلامية في فلسطين، مشيراً الى ان تجربة المقاومة الاسلامية في لبنان أثبتت ان "المقاومة والتمسك بالأهداف وطلب الحرية والاستقلال ستؤدي في النهاية الى الانتصار". وأضاف "ان مصير فلسطين ينبغي تحديده من جانب كل الفلسطينيين، مسلمين ومسيحيين ويهوداً، وإذا خضعت القوى الدولية الى هذا المنطق فان الهدوء سيتحقق في المنطقة". والتقى شلح على رأس وفد من "منظمة الجهاد" مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي ورئيس مجلس الشورى مهدي كروبي والرئيس السابق علي اكبر هاشمي رفسنجاني. الصدر من جهة اخرى،اعتبر السيد حسين الصدر، عميد "المعهد الاسلامي" في لندن ان "قضية القدس ليست قضية مفاوضات على حدود جغرافية معينة أو صلاحيات ادارية، وانما هي كبرى قضايا الأمة العربية والاسلامية بما لها من ابعاد دينية وسياسية وحضارية وتاريخية". واعتبر الصدر في بيان تلقت "الحياة" نسخة منه ان "قضية القدس تعيش في وجدان كل عربي ومسلم لارتباطها بالهوية والانتماء... انها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومهوى قلوب المؤمنين من اتباع الديانات السماوية كلها". وأضاف: "خلال هذه الساعات الخطيرة، والخط البياني للمفاوضات في كامب ديفيد المتذبذب صعوداً ونزولاً من دون استيعاب كامل وتفهم حقيقي للمعطيات، لا يسعنا إلا ان نرفع صوتنا مذكرين بأن الحل ليس في سطور تكتب وتوقع وفق اسعار بورصة السياسة الاميركية، وانما الحل في مقدار انسجامه مع ثوابت الأمة العربية والاسلامية".