القدس المحتلة - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - نجا رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك امس من اقتراح تقدمت به للكنيست المعارضة المينية لحجب الثقة عنه وذلك بعدم حصول الاقتراح على ال61 صوت اللازمة لانجاحه. وحصل الاقتراح على تإييد 50 صوتا وعارضه 50 نائبا. وكان باراك اعلن قبل ساعات من التصويت إنه في طريقه لاجتياز اقتراع لحجب الثقة عنه على رغم انتخاب سياسي يميني معارض رئيساً للبلاد. وبدأ البرلمان مناقشاته الخاصة بالاقتراع على حجب الثقة عن حكومة باراك بعد ان انتخب اعضاء الكنيست انفسهم موشي كتساف رئيساً للبلاد والحقوا هزيمة مفاجئة بشمعون بيريز الحائز على جائزة نوبل للسلام. وعلى رغم ان كتساف عضو في حزب ليكود المعارض لخطوات السلام التي يتخذها باراك فقد ظل رئيس الوزراء واثقاً من انه سيتغلب على احدث التحديات في حكومة الائتلاف الضعيف. وسألت شبكة "سي. ان. ان" الاميركية باراك عما اذا كانت حكومته ستبقى في الحكم الى ان ترسل الولاياتالمتحدة مبعوثاً للسلام ليحاول اعطاء دفعة لعملية السلام فقال "لبضعة اسابيع... نعم بالطبع". وقال باراك للاذاعة الاسرائيلية: "خلال أيام قليلة سترون بالتأكيد ان الحكومة ما زالت تعمل". وضعف باراك سياسياً بسبب الانشقاقات داخل ائتلافه وفشل قمة كامب ديفيد مع الفلسطينيين. وعرضت الولاياتالمتحدة على باراك المساندة ومن المتوقع ان ترسل مبعوثاً للمنطقة في غضون الاسابيع القليلة المقبلة. ويتوقع محللون سياسيون ألا يكون بمقدور المعارضة تأمين 61 صوتا في الكنيست المؤلف من 120 عضوا تلزمهم لاطاحة الحكومة. وبدا باراك واثقاً ومرتاحاً في بداية نهار أمس، إذ كان بيريز مطمئناً إلى انه سيصير رئيساً، ولكنه صدم لما هزم بيريز. وهدد وزير الخارجية ديفيد ليفي اول من امس بالاستقالة ما لم يحاول رئيس الوزراء تشكيل حكومة وحدة بعد انهيار محادثات سلام الشرق الاوسط. ولكن ليفي خفف انذاره من خلال تعهده بعدم التصويت ضد باراك امس مؤجلاً القرار في شأن ما إذا كان سيستقيل الى غد الاربعاء. ولم يستبعد باراك حكومة وحدة بين ائتلاف اسرائيل واحدة وغريمه حزب ليكود اليميني، لضمان بقائه في منصبه وليتمكن من التعامل مع أي اندلاع لاعمال العنف. ولكن الشراكة مع ليكود الذي يقوده ارييل شارون ستزيد من صعوبة ابرام اتفاق للسلام. فليكود يعارض رغبة باراك في مقايضة الارض بالسلام. وفقد باراك الغالبية حين انسحبت ثلاثة احزاب يمينية من ائتلافه عشية سفره الى كامب ديفيد. و اعلن باراك امس ان انتخاب مرشح اليمين موشي كاتساف رئيسا للدولة لن يعيق عملية السلام وان الكرة هي في الملعب الفلسطيني. وقال باراك لشبكة تلفزيون "سي ان ان" الاميركية: "وجهت تهاني الى الرئيس المنتخب كاتساف، ولكن ليست لهذا الانتخاب اي علاقة بالحكومة او بعملية السلام". واضاف: "اعلم منذ بضعة اشهر اننا لم نعد نتمتع بالغالبية في الكنيست من اجل السلام"، مذكرا انه ربح الانتخابات العامة العام الماضي بسبب السياسة الواضحة من اجل السلام. واعرب عن اعتقاده بأن شعب اسرائيل سيقبل اتفاقا "حتى ولو كان موجعا اذا كان كفيلا بوضع حد للنزاع".