القدس المحتلة - أ ف ب - نقلت الاذاعة الاسرائيلية امس عن رئيس الوزراء ايهود باراك قوله امس ان الافكار التي نوقشت خلال قمة كامب ديفيد "لن تزول". وقال باراك خلال الاجتماع الاسبوعي للحكومة حيث اطلع الوزراء على اجواء قمة كامب ديفيد ان "الافكار التي نوقشت في قمة كامب ديفيد لا تلزم أحداً لكنها لن تزول من ذاكرة الاطراف المعنية". وبالنسبة الى المسائل الامنية، أكد باراك ان "صيغة تسمح بتلبية حاجات اسرائيل" لاحت في الافق. اما بالنسبة الى مسألة الحدود، فقال باراك انه واجه "مفاوضات صعبة" ولكن في المقابل "يلوح حل يؤمن الاعتراف الدولي ب80 في المئة من المستوطنات" اليهودية في الضفة الغربية. وفي ما يتعلق بمشكلة اللاجئين المستعصية حيث يصر الفلسطينيون على العودة، اعرب باراك عن "اسفه حيال انعدام الليونة الفلسطينية" في هذا المجال، لكنه اضاف ان الاميركيين "يأملون في التوصل الى صيغة لا تتحمل اسرائيل بموجبها مسؤولية هذه المشكلة". وتابع ان اسرائيل "اقترحت قبول مئات اللاجئين سنوياً لمدة عشر سنوات وبدوافع إنسانية". وأخيراً، أعلن ان القمة اثارت "احتمال منح تعويضات لليهود الذين غادروا البلاد العربية بعد اعلان دولة اسرائيل عام 1948. ليفي وأعلن مكتب وزير الخارجية دافيد ليفي امس ان وزير الخارجية سيقدم استقالته من الحكومة بعد غد الاربعاء ما لم يبذل جهد لتشكيل حكومة وحدة وطنية بحلول هذا الموعد. واكد المصدر نفسه ان "الوزير ديفيد ليفي ابلغ رئيس الوزراء ايهود باراك انه سيستقيل الاربعاء وسيدعم اجراء انتخابات مبكرة ما لم يبذل اي جهد لتشكيل حكومة وطنية بحلول هذا الموعد". وكانت الاذاعة الاسرائيلية اعلنت في وقت سابق ان ليفي تحدث بعد الظهر عن عزمه على الاستقالة من الحكومة "ما لم تبذل جهود جدية لتشكيل حكومة وحدة وطنية من الان وحتى يوم الاربعاء". واوضحت الاذاعة ان ليفي ابلغ قراره الى مسؤولي احزاب المعارضة اليمينية، ليكود وشاس والحزب الوطني الديني واسرائيل بعليا للناطقين باللغة الروسية. واضافت الاذاعة ان ليفي تحدث من جهة اخرى عن عزمه على التغيب اليوم لدى التصويت على مذكرة لحجب الثقة عن الحكومة في الكنيست. واذا حصلت المذكرة على دعم ليفي وحزبه غيشر الجسر يمكن ان تنال الاكثرية المطلقة المحددة ب 61 نائبا من اصل 120 لإطاحة الحكومة. واضافت الاذاعة ان باراك عقد بعد قرار ليفي اجتماعا تشاوريا مع وزراء من حزبه العمالي. وكان ليفي المنشق عن لليكود ابتعد عن باراك ورفض مرافقته الى قمة كامب ديفيد. وبينما كان باراك يجري مفاوضات مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، قام ليفي بزيارة الناشطين اليمينيين المضربين عن الطعام امام مقر رئاسة الوزراء احتجاجاً على القمة. ووجه ليفي انتقادات علنية الى باراك بسبب ما اعتبره "تنازلات" قدمها للفلسطينيين قال انها "في غاية الخطورة". وسيعقد البرلمان الاسرائيلي اليوم جلسة للتصويت على مذكرة لحجب الثقة عن حكومة باراك قدمها ليكود الذي سيتمكن ربما، بدعم من ليفي، من الحصول على الغالبية المطلقة 61 نائباً لاسقاطها. وقال النائب عن حزب العمل عوزي برعام الذي التقى ليفي نهاية الاسبوع ان الاخير "يعاني من مشكلة الضمير اذ انه يعارض ايديولوجيا التنازلات المنوي تقديمها الى الفلسطينيين لكنه لن يصوت على مذكرة حجب الثقة لاسقاط الحكومة".