القدس المحتلة -أ ف ب - اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك أمس دعمه الرسمي لانتخاب شمعون بيريز رئيساً للبلاد خلفاً لعيزر وايزمان الذي سيستقيل من منصبه في العاشر من تموز يوليو المقبل. ومنذ اشهر يعتبر بيريز، 76 عاما الحائز جائزة نوبل للسلام في 1994 الرئيس السابق للوزراء، المرشح الاوفر حظا ليصبح الرئيس الثامن لاسرائيل ولو انه لم يترشح بعد رسمياً. وقال باراك امام الكتلة النيابية لحزب العمل المجتمعة في الكنيست: "انا على ثقة من ان صديقنا شمعون بيريز هو افضل من يكون الرئيس المقبل" لاسرائيل. واضاف: "انا على اقتناع ايضا انه سيكون رئيساً ممتازاً وأنوي العمل على ان يتم انتخابه". وكان باراك أبعد بيريز عن رئاسة حزب العمل بعد خسارة هذا الاخير في الانتخابات العامة ايار/مايو 1996 امام بنيامين نتانياهو رئيس حزب ليكود آنذاك. واعلن بيريز عندها ترشيحه رسميا، مشيرا الى انه "سيجمع شمل" المجتمع الاسرائيلي، واضاف انه يشمل العرب في اسرائيل ايضا بحديثه. وفي الوقت نفسه، اعلنت كتلة حزب ليكود حزب المعارضة اليميني الابرز ترشيح موشيه كاتساف الذي ولد في ايران عام 1945 العضو في الكنيست منذ 1977 والذي كان وزيرا سابقا. وسينتخب اعضاء الكنيست ال120 خليفة وايزمان بالاقتراع السري في أواخر تموز يوليو المقبل اذ لم يحدد موعد الانتخاب رسميا بعد. واشار التلفزيون الاسرائيلي مساء امس الى ان الموعد سيكون على الارجح في 26 تموز يوليو المقبل. وسيتولى رئيس الكنيست ابراهام بورغ المنصب بالوكالة الى حين انتخاب رئيس جديد. وقرر وايزمان التخلي عن مهامه قبل ثلاث سنوات من انتهاء ولايته الرئاسية الثانية التي تمتد على خمس سنوات بسبب فضيحة مالية اثرت على سمعته. وذكرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية امس ان بيريز يستطيع الاعتماد بصورة اكيدة على دعم 55 نائبا في الكنيست من كتلة اسرائيل واحدة وحزب ميريتس والنواب العرب ومعظم حزب الوسط. وقالت ان كاتساف لن يصبح منافسا جديا لبيريز الا اذا حصل على اصوات نواب تكتل ليكود واصوات نواب "شاس" والحزب الوطني الديني وحزب التوراة الموحدة.