رام الله الضفة الغربية - اف ب - اكدت القيادة الفلسطينية امس ان اساس المفاوضات في القمة الثلاثية المقرر عقدها في كامب ديفيد بعد غد، هو قرارات الشرعية الدولية 242 و338 ومبدأ الأرض مقابل السلام، معتبرة انه "يجب ان يكون معلوما ان تطبيق القرار 242 على الأرض الفلسطينية المحتلة وعلى المسار الفلسطيني هو مسألة مبدأ لا مناص ولا مفر أمام الجانب الإسرائيلي من قبوله ومباشرة تطبيقه إنْ أريد لهذه القمة أن تكون بحق قمة السلام العادل والحقيقي والشامل والدائم". واوضح بيان صدر عقب الاجتماع الاسبوعي للقيادة الفلسطينية في مدينة رام الله في الضفة الغربية "ان الشعب الفلسطيني الذي اختار طريق السلام العادل على أساس الشرعية الدولية يتطلع إلى هذه القمة لتحقيق السلام وتنفيذ الاتفاقات التي عطلتها الحكومة الإسرائيلية ولم تنفذها خصوصا ان رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود باراك وضع شروطه وقيوده ولاءاته قبل انعقاد القمة". واشارت القيادة "الى ان الشعب الفلسطيني مصمم على استعادة أرضه وقدسه الشريف والتوصل الى الانسحاب الإسرائيلي العسكري والاستيطاني إلى خطوط الرابع من حزيران يونيو تنفيذا لقرار مجلس الأمن 242 وللعديد من القرارات الدولية التي دانت الاستيطان في الأرض الفلسطينية والعربية وكذلك الاتفاقات الموقعة"، مشيرة الى ان الشعب الفلسطيني "يتمسك بقرارات الشرعية الدولية، خصوصا القرار 194 الخاص بحق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين الذين شردوا من وطنهم وبيوتهم بقوة السلاح والعدوان". وعبر الرئيس ياسر عرفات في بداية الجلسة عن اعتزازه الكبير بالنتائج السياسية والوطنية المهمة التي صدرت عن اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني في دورته الأخيرة وفي مقدمها تأكيد القرار التاريخي بإقامة الدولة الفلسطينية وتجسيد سيادتها وعاصمتها القدس الشريف مع انتهاء الفترة الانتقالية في 13 أيلول سبتمبر المقبل". وتوقفت القيادة "أمام استمرار التهديدات العسكرية الاسرائيلية وتسليح المستوطنين وتحريك الدبابات والطوافات في مناطق الضفة والقطاع، وفي هذا المجال تدعو القيادة الجانب الإسرائيلي إلى وضع حد لهذه التهديدات وهذه الاستفزازات واستعراض العضلات العسكرية للضغط على جماهيرنا ومحاولة إرهابها". وأجرت القيادة "اتصالات مهمة مع القادة والأشقاء العرب لوضعهم في صورة الوضع التفاوضي والقمة الثلاثية والتأكيد على الحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية وضرورة التحرك العربي على المستوى الدولي لتعزيز الموقف الفلسطيني المتمسك بالحقوق الوطنية وبالقدس الشريف وبحق اللاجئين في العودة". الى ذلك، عقدت اللجنة التنفذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة عرفات اجتماعا لها عقب الاجتماع الاسبوعي للقيادة شددت فيه "على المشاركة الفلسطينية في القمة الثلاثية والمفاوضات التي تسبقها وتتخللها والتي ستعقد في الولاياتالمتحدة ابتداءً من التاسع من تموز يونيو الجاري وذلك استنادا إلى قرارات المجلس المركزي الفلسطيني الأخيرة وعلى قاعدة التمسك بالأسس السياسية التي تضمنتها قرارات المجلس وفي مقدمها تنفيذ قراري مجلس الأمن 242 و338 وصولاً إلى الانسحاب التام من جميع الأراضي الفلسطينية حتى حدود الرابع من حزيران يونيو بما فيها القدس الشريف، واحقاق حقوق اللاجئين وفق القرار 194". وتمسكت اللجنة "بقرار المجلس المركزي في شأن إعلان الدولة وتجسيدها على جميع الأراضي الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف". وثمنت "مبادرة عرفات لمشاركة أوسع صف وطني فلسطيني في اطار الوفد الفلسطيني إلى قمة واشنطن كما صادق الاجتماع على تشكيل الوفد الفلسطيني المشارك".