وجه الاتحاد الديموقراطي الفلسطيني فدا الذي يرأسه وزير الاعلام والثقافة الفلسطيني ياسر عبدربه مذكرة الى الرئيس ياسر عرفات ورئاسة واعضاء المجلس المركزي الفلسطيني لمناسبة انعقاد المجلس غداً تطالب بتنفيذ القرارات السابقة للمجلس. واقترح حزب "فدا" على المجلس المركزي ان يؤكد ان جميع قرارات واجراءات سلطات الاحتلال الاسرائيلي منذ الخامس من حزيران 67 حتى الآن باطلة وغير شرعية وتمثّل انتهاكاً صارخاً لميثاق وقرارات الاممالمتحدة والقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة. ودعا "فدا" الى اعطاء الاولوية في المفاوضات الحالية لوقف تهويد القدس ومصادرة الاراضي وتوسيع الاستيطان، والتمسك بحق اللاجئين في العودة وفقاً للقرار الدولي 194، والتمسك بإزالة المستوطنات الاسرائيلية من الارض الفلسطينية وبانسحاب اسرائيل عسكرياً ومدنياً الى حدود 4 حزيران يونيو 1967، وبكون القدس التي احتُلت عام 67 عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة و"ان السلام لن يتحقق الا بعودتها وتحريرها من الاحتلال الاسرائيلي". واوصى حزب "فدا" المجلس المركزي بأن يعلن ان المرحلة الانتقالية التي مُدّدت وفق مذكرة شرم الشيخ الى 13/9/2000 "لن تُمدّد مرة اخرى" وتجسيد اعلان الاستقلال الصادر عن المجلس الوطني في 15/11/1988 بإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس على الاراضي الفلسطينية التي احتُلت في حزيران 1967. إلى ذلك، نظمت القوى والفصائل الفلسطينية امس مسيرة شعبية وسط مدينة رام الله في الضفة الغربية شارك فيها اكثر من الف مواطن لمناسبة انعقاد دورة المجلس المركزي الفلسطيني. ودعا المشاركون في يافطاتهم وهتافاتهم اعضاء المجلس المركزي الى التمسك بالخطوط الحمراء "المتمثلة بانسحاب المحتلين والمستوطنين الى حدود عام 1967 وضمان حق اللاجئين في العودة، ومواجهة منظمة للضغوط الاميركية والاسرائيلية الهادفة الى انتزاع تنازلات تمس بالحقوق الوطنية، خصوصاً في القمة الثلاثية المقترحة". وشددوا على ضرورة اعلان سيادة فلسطين على الاراضي المحتلة عام 1967 بما فيها القدس، كقرار سيادي. واعتبروا ان اي اتفاق يتضمن تنازلات عن الحقوق الوطنية لن يكون ملزما للشعب الفلسطيني وقواه.