اقترحت سكرتارية الهيئة الحكومية لمكافحة الجفاف "ايغاد" عقد الجولة المقبلة من المفاوضات بين الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" التي يتزعمها جون قرنق في النصف الاول من آب اغسطس المقبل في نيروبي. فيما تحدثت تقارير صحافية في الخرطوم عن اجراء اتصالات سرية بين رئاسة الجمهورية وزعيم "التجمع الوطني الديموقراطي" السيد محمد عثمان الميرغني. وأبلغت سكرتارية "ايغاد" التي يرأسها السفير الكيني دانيال امبويا الموعد الجديد للمفاوضات للحكومة و"الحركة الشعبية" على ان تحدد المواعيد النهائية لاحقاً. وكانت المفاوضات عُلّقت في 17 ايار مايو الماضي عندما اعلنت الحركة رفضها الجلوس الى طاولة الحوار احتجاجاً على ما أسمته قصف طائرات حكومية لمواقعها في جنوب البلاد. ومن ابرز البنود التي تناقشها جولة التفاوض المقبلة حسب اعلان مبادئ "ايغاد" علاقة الدين بالدولة، وشكل الحكم الذاتي لجنوب السودان، وتقاسم الثروة. وستعقد هذه الجولة في ظل ضغوط واضحة من شركاء "ايغاد" الذين حدّدوا خلال اجتماعهم الاخير في العاصمة النروجية اوسلو شهر ايلول سبتمبر المقبل موعداً نهائياً لاتمام المهمات التي تنظرها اللجنة السياسية في السكرتارية. ويتوقع ان ينظر الاجتماع المقبل في تعيين اربعة مستشارين لمساعدة السكرتارية في الجوانب السياسية والقانونية والعسكرية والانسانية. الى ذلك، اوردت صحيفة "الصحافي الدولي" امس "ان اتصالات على مستوى عال تجرى بين رئاسة الجمهورية وزعيم الحزب الاتحادي الديموقراطي المعارض السيد محمد عثمان الميرغني بغرض "توضيح المواقف وتقريب وجهات النظر في القضايا الخلافية للدفع بخطوات المصالحة الوطنية". وذكرت ان شخصية مقرّبة الى الميرغني قامت بأكثر من رحلة خلال الاسبوع الماضي الى القاهرة نقلت فيها رسائل من مسؤولين حكوميين كبار الى زعيم "التجمع" المعارض. وربطت بين هذا التطور والتأييد المتحفّظ الذي أعلنه الميرغني لدعوة الرئيس عمر البشير الى عقد ملتقى تحضيري للحوار. من جهة اخرى افادت تقارير لم يمكن التأكد من صحتها ان الحزب الشيوعي قرر عودة عشرين من كوادره الى السودان خلال الايام المقبلة، برئاسة عضو اللجنة المركزية للحزب شيخ الدين عووضه. ووصل الى الخرطوم رئيس الحزب في بريطانيا خالد حسن التوم في اجازة تعتبر الاولى منذ 11 عاماً.