استدعى زعيم حزب الأمة السوداني المعارض السيد الصادق المهدي إلى القاهرة ستة من أبرز قيادات حزبه في الداخل، في خطوة فسرت بأنها تمثل مسعى لتطويق الأزمة التي تفجرت أخيراً في شأن الهيكل الجديد للحزب. وتوجه إلى العاصمة المصرية أمس الأمين العام للحزب الدكتور عمر نورالدائم، والقياديون الدكتور عبدالنبي علي أحمد، والدكتور آدم موسى مادبو وبكري عديل وعبدالرحمن نقدالله وعبدالمحمود الحاج صالح. وينتظر أن ينضم إليهم مسؤول العلاقات الخارجية مبارك المهدي وحرم الصادق المهدي سارة الفاضل اللذين يوجدان خارج البلاد حالياً. وقال نورالدائم في تصريحات للصحافيين قبل مغادرته الخرطوم، إن لقاءات قيادات الحزب مع الصادق المهدي والتي ستستمر يومين "ستضع حداً للجدل الدائر في شأن هيكل الحزب الجديد عبر التشاور بهدف التوصل إلى رؤية موحدة". وقلل من أهمية ما يثار عن خلافات داخل حزب الأمة، وأعرب عن أمله في أن يتوصل اجتماع القاهرة إلى صيغة ترضيى الأطراف كافة. على صعيد آخر، قلل الحزب الحاكم في السودان من أهمية مقاطعة "التجمع الوطني الديموقراطي" المعارض لملتقى الحوار الذي تزمع الحكومة عقده في الخرطوم منتصف آب المقبل. ووصف اتهام "التجمع" للحكومة بالخروج عن المبادرة المصرية - الليبية بأنه "باطل ولا يسنده واقع". واعتبر الأمين العام للحزب الحاكم الدكتور إبراهيم أحمد عمر في تصريحات للصحافيين أمس ان "التصعيد الذي يقوم به التجمع المعارض في شأن إعلان الحكومة عقد الملتقى التحضيري في الخرطوم غير مبرر، ويعد محاولة للتهرب والالتفاف على الحل السلمي للمشكلة السودانية". وقال إن "الواقع السياسي والمتغيرات الداخلية والاقليمية ستفرض على قادة التجمع الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة عاجلاً أم آجلاً". وأضاف ان مقاطعة التجمع ملتقى الخرطوم لن تحول دون مشاركة الحكومة السودانية في اللقاء التمهيدي في القاهرة. ووصف موقف "المؤتمر الشعبي الوطني" الذي يقوده الدكتور حسن الترابي، بعدم الوضوح، وانتقد موقفه من حملة الاستنفار التي دعت إليها الحكومة ضد التهديدات التي تتعرض لها حدود البلاد الجنوبية والشرقية. من جهة أخرى، أجرى الرئيس عمر البشير تعديلاً شمل 57 محافظاً من بين المحافظين الذين يبلغ عددهم 100 محافظ. وشملت التعيينات 39 محافطاً في الولايات الشمالية و18 محافظاً في الولايات الجنوبية. وعين خمسة عسكريين في المحافظات القريبة من مناطق العمليات.