قرر حزب الامة السوداني المعارض عودة زعيمه الصادق المهدي ونقل نشاط الحزب الى الداخل مع الابقاء على مكاتب محدودة للعمل الديبلوماسي والاعلامي. وجمّد الحزب نشاطه في الملتقى التحضيري الذي دعت اليه الحكومة معلّلاً ذلك بعدم استجابة الحكومة مطالبه. وربط المكتب السياسي لحزب الامة عودة المهدي بثلاثة ترتيبات. واعلنت الناطقة باسم الحزب سارة نقدالله في تصريحات للصحافيين امس ان الخيارات الثلاثة التي قرر المكتب السياسي تحديد موعد عودة المهدي على اساسها هي انعقاد ملتقى الحوار مع المعارضة، وفي حالة تعثّر ذلك تتزامن العودة مع انعقاد المؤتمر العام للحزب المقرر في 29 كانون الثاني يناير المقبل، او مع ذكرى استقلال البلاد في رأس السنة الجديدة. وكان حزب الامة بحث عودة المهدي اكثر من 10 مرات في اجتماعات سابقة لكنه لم يتخذ قراراً في شأنها. وقالت سارة ان الحزب "رأى عدم الانسياق وراء ما تردد في شأن قرب التوصل الى تحالفات سياسية مع بعض القوى في الحكم والمعارضة" في اشارة الى اعلان الرئيس عمر البشير ان حكومته ستنهي خلال اسبوع اتفاقاً مع حزب الامة. الى ذلك، جمّد حزب الامة نشاطه في اللجنة التحضيرية للملتقى التحضيري للحوار الذي دعت اليه الحكومة. وربط الحزب مشاركته في الملتقى باستجابة الحكومة مطالبه بتوسيع قاعدة المشاركة، وتحقيق الحل السياسي، وارجاء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. من جهة اخرى، اختار التجمع الوطني الديموقراطي المعارض في الداخل رئيس اتحاد الاحزاب الافريقية يوساب جوزيف اوكيلو اميناً عاماً للتجمع خلفاً لممثل حزب الامة عبدالرحمن نقدالله، الذي جمّد حزبه نشاطه في التجمع عقب مؤتمر التجمع الاخير في مصوع.