الكويت - "الحياة" - انتقدت جمعية شعبية خليجية تقاوم التطبيع مع اسرائيل المفاوضات الجارية حالياً في كامب ديفيد بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وقالت انها تسير "في اتجاه واحد فقط هو تقديم الجانب الفلسطيني مزيداً من التنازلات للصهاينة". ولاحظ "المؤتمر الشعبي لمقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني في الخليج" في بيان له امس ان "هذا الفصل المخزي في حق الاسلام والعروبة في كامب ديفيد يجري وسط صمت مريب على المستوى الرسمي والشعبي العربي، فلا الحكومات تحتج ولا الجماهير تغضب وترفض وكأننا خضعنا للأمر الواقع، وكأن القدس الشريف بضاعة تفاوض سلطة عرفات الصهاينة على سعرها". وانتقد البيان "تمنيات الحكومات العربية بنجاح كامب ديفيد مع ان هذا النجاح يعني شيئاً واحداً هو تسليم القدس". ورأى ان كامب ديفيد - 2 اخطر مما استضافه هذا المكان من اتفاق مصري - اسرائيلي عام 1979 لأن في المفاوضات الحالية "تصفية للقضية برمتها واعلاناً لانتصار الكيان الصهيوني". ودعا المؤتمر دول مجلس التعاون الخليجي "ان تتكاتف وتتماسك في وجه مساعي الصهيونية العالمية لجعل الخليج يدفع فاتورة الجرائم الصهيونية في فلسطين". واكد ان "قضية فلسطين أمانة في يد هذا الجيل، فإذا كانت وسائل وفرص التحرير غائبة الآن فإن العقيدة الاسلامية والشرف العربي يقتضيان ان نسلم الأمانة الى الجيل القادم من غير تفريط أو إذعان لواقع القوة الصهيونية". وكان ناشطون من الكويت اساساً ومن الامارات والبحرين عقدوا في نيسان ابريل الماضي اجتماعاً في الكويت أعلنوا فيه قيام مؤتمر مقاومة التطبيع.