جيبوتي - أ ف ب - بثت اذاعة جيبوتي امس ان الموفدين الصوماليين المشاركين في مؤتمر المصالحة الوطنية في عرتا جيبوتي طلبوا من مصر سحب سفيرها من مقديشو. وذكرت الاذاعة ان الموفدين نظموا تجمعاً رمزياً اول من امس احتجاجاً على الدور المصري في الصومال، واوقفوا اعمال مؤتمرهم وغادروا الخيمة حيث تعقد جلساتهم للتنديد ب"تدخلات" مصر. وعبر اعضاء مكتب المؤتمر عن "دهشتهم" ازاء موقف مصر لأن القاهرة قدمت دعمها رسمياً لمبادرة السلام الجيبوتية في الصومال. كما اعربوا عن أملهم في الحصول على توضيحات من المسؤولين في وزارة الخارجية المصرية. واتهمت جيبوتي مصر ب "عرقلة" اعمال مؤتمر المصالحة الذي بدأ اعماله منذ الثاني من ايار مايو في عرتا الواقعة على بعد 30 كلم جنوب العاصمة جيبوتي. وكانت جيبوتي حملت السفير المصري في مقديشو صلاح حليمه مسؤولية تغيير رأي زعيم ميليشيات "المؤتمر الصومالي الموحد - التحالف الوطني" حسين محمد فارح عيديد الذي كان اعلن الثلثاء الماضي انه سيشارك في المؤتمر ثم تراجع عن ذلك بعد يومين. وعين المؤتمر لجنة من 25 عضواً ينتمون الى كل الفصائل والمجموعات الممثلة للعمل على توزيع 225 مقعداً في الجمعية الانتقالية البرلمان التي قد يطلق عليها ايضاً اسم مجلس الشعب. ومن المقرر ان تنتخب هذه الجمعية رئيساً للجمهورية الانتقالية. وتعتمد مبادرة السلام الجيبوتية التي تدعمها الاسرة الدولية، على المجتمع المدني في شكل كبير، وتريد الحد من سلطة زعماء الحرب الذين يتقاسمون الاراضي الصومالية منذ 1991 من اجل اقامة سلطة مركزية. وتشارك في المؤتمر حتى الآن اقلية فقط من زعماء الحرب.