القدس - أ ف ب - بثت الاذاعة الرسمية الاسرائيلية امس ان رئيس الوزراء ايهود باراك لا يستبعد تشكيل حكومة وحدة وطنية مع ليكود، ابرز احزاب المعارضة اليمينية، في حال فشل قمة كامب ديفيد. وقالت ان باراك طرح هذا الاحتمال خلال محادثة هاتفية، مساء اول من امس من كامب ديفيد، مع رئيس حزب "بعليا" للناطقين بالروسية وزير الداخلية السابق ناتان شارانسكي الذي استقال من منصبه عشية القمة احتجاجا على انعقادها. وتوجه باراك في العاشر من تموز يوليو الى كامب ديفيد من دون غالبية مؤيدة له في البرلمان ومن دون دعم الاحزاب بعد انسحاب حزب شاس المتشدد 17 نائباً والحزب القومي الديني 5 نواب و"بعليا" 4 نواب من الائتلاف الحكومي. ونسبت الاذاعة الى شارانسكي تحذيره باراك من تقديم اي تنازل للفلسطينيين في القدسالشرقية، قائلاً: "اذا قدمت تنازلات في شأن القدس، وأياً كانت الطريقة التي ستعتمدها للتغطية على ذلك، ستكون اول زعيم يهودي يقسم القدس بعد ثلاثة آلاف عام من تاريخ المدينة". ولدى عودته، سيكون على باراك مواجهة أزمة سياسية كبرى، باعتبار ان الكنيست سيصوت في الثاني من آب اغسطس على حله واجراء انتخابات مبكرة. وسيحاول باراك تشكيل غالبية مستقرة غير انه سيجد نفسه، مرة اخرى، يمتلك اقلية في البرلمان الذي صادق الاربعاء في قراءة تمهيدية على اقتراح قانون يهدف الى المطالبة بالحصول على غالبية خاصة للموافقة على اتفاق سلام محتمل، عبر تنظيم استفتاء. وأكد وزير الاسكان السابق اسحق ليفي لباراك، خلال محادثة هاتفية مساء السبت، ان "تقديم تنازلات حول القدس سيثير تمزقاً في صفوف الشعب وهو أمر لا يمكن غفرانه". لكن الاذاعة قالت ان ليفي اعتبر ان باراك "يحضر الرأي العام لعودته من دون توقيع اتفاق". في موازاة ذلك، ابلغت وزيرة البيئة داليا يتزيك الاذاعة معارضتها مشاركة ليكود في الحكومة قائلة: "لينظم باراك اولا شؤون بيته الحكومة". وقالت ان رئيس جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي "شين بيت" تحدث خلال الاجتماع الاسبوعي للحكومة برئاسة وزير الخارجية ديفيد ليفي عن تهديدات بتنفيذ متطرفين يهود من اليمين اعتداءات ضد باراك والرئيس ياسر عرفات. وأكد رئيس الشرطة يهودا فيلك للاذاعة ان قواته ستجري خلال اسبوعين مناورات تحسباً لوقوع مواجهات اسرائيلية - فلسطينية محتملة في حال فشل القمة.