دشنت سلطنة عُمان أمس افتتاح "مهرجان خريف صلالة 2000" بحفلة رسمية شاركت فيها فرق الفنون الشعبية ومواليد 23 تموز يوليو 1970، وذلك ضمن احتفالات السلطنة بالذكرى الثلاثين لنهضتها الحديثة التي قادها السلطان قابوس عام 1970 وكانت انطلاقتها من مدينة صلالة. واقيم الافتتاح الرسمي تحت رعاية سيف بن حمد وزير ديوان البلاط السلطاني. وبعد الافتتاح الرسمي أمس للمهرجان تقام اليوم ندوة المراسم والبروتوكول للعاملين في العلاقات العامة التي ترعاها "شركة مركز التجارة العالمي" في مسقط. أما الفعاليات الأخرى فتتمثل في معرض الاتصالات والطوابع الذي تقيمه وزارة الاتصالات ومعرض جمعيات المرأة العُمانية ومعرض الصور والفنون التشكيلية لفناني محافظة ظفار ومعرض التسوق الدولي الرابع، إضافة إلى افتتاح القرية التراثية. وتتواصل فعاليات "مهرجان خريف صلالة 2000"، الذي يحمل هذه السنة شعار "ملتقى الأسرة"، حتى 25 آب اغسطس المقبل بأنشطة اقتصادية وثقافية ورياضية وتراثية واسعة بمعدل سبع فعاليات يومياً مع التركيز على الجوانب الترفيهية التي تهدف إلى جذب السائح إلى هذه المنطقة التي تتمتع خلال هذين الشهرين بانخفاض درجة الحرارة والغيوم المستمرة والجبال الخضراء. وأكدت اللجنة المنظمة لمهرجان هذه السنة ان التنوع كان الهدف الأساسي للاستفادة من هذا المهرجان الذي يشكل نافذة اقتصادية مهمة، خصوصاً بالنسبة لرجل الأعمال في محافظ ظفار. ووصلت إلى المحافظة أعداد كبيرة من الأسر الخليجية التي أصبحت صلالة نافذتها إلى السياحة الأسرية. ويشكل توافد السياح حركة اقتصادية واضحة، إذ قام بعض الباعة بعرض البضائع على الطرق والأمكنة المفتوحة في السهول الخضراء التي تحولت إلى مناطق سياحية متميزة، وساعد ذلك على تنشيط عمليات البيع والشراء لجميع التجار وأصحاب العقارات ومكاتب تأجير السيارات. ويأمل المسؤولون العُمانيون في تحقيق أكبر استفادة ممكنة من هذا الموسم لدفع الحركة السياحية، وبالتالي دعم وتشجيع الاستثمار في هذا القطاع الاقتصادي المهم من خلال انشاء العقارات والمجمعات التجارية والترفيهية لإبقاء رأس المال ضمن دورته الداخلية وجذب الاستثمارات الخارجية للمشاركة في جانب له مردود مأمون.