سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
واشنطن وبّخت الاسرائىليين على انتهاك التعتيم الاعلامي بالحديث عن السيادة المشتركة . الفلسطينيون يجددون رفض اي اتفاق من دون القدس وينفون تلقي وثيقة رسمية اميركية في شأن المدينة
ثيرمونت، دمشق - رويترز، اف ب - رفض مسؤول فلسطيني كبير اشارات الى ان اجتماع قمة كامب ديفيد للسلام قد ينتهي باتفاق جزئي تاركا وضع مدينة القدس المتنازع عليها لمفاوضات اخرى. وقال المسؤول المتصل بالوفد الفلسطيني في محادثات كامب ديفيد الجارية منذ 11 يوما لوكالة "رويترز": "لن يكون هناك اتفاق من دون القدس. لن نقبل بتأجيل قضية القدس". واضاف ان المفاوضات كلها مركزة الان على القدس ولا يمكن ان يكون هناك سلام من دون التوصل الى حل يعطي الفلسطينيين السيادة الكاملة في القدسالشرقية. واضاف: "لم نوافق ولن نوافق على تأجيل المحادثات في شأن القدس. لم تعرض علينا ورقة رسمية اميركية في شأن القدس"، مشككا بذلك في روايات اسرائيلية في شأن المفاوضات. وكان الوزير في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي لشؤون الشتات ميخائيل مالشيور اعلن اول من امس ان رئيس الوزراء ايهود باراك قبل اقتراحا اميركيا بأن تقتسم اسرائيل مع الفلسطينيين السيادة على اجزاء في القدسالشرقية، مما يعني بقاء الوضع الراهن كما هو في المدينة القديمة. وامتنع المسؤولون الاميركيون عن التعليق ونأى اسحق هيرتزوي سكيرتير مجلس الوزراء الاسرائيلي بباراك عن تصريحات مالشيور بعد ما وصفه ديبلوماسيون بتوبيخ اميركي بسبب انتهاك تعتيم اعلامي على القمة. حواتمة والحسيني وفي دمشق، رفض الامين العام ل"الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" نايف حواتمه والمسؤول الفلسطيني المكلف ملف القدس فيصل الحسيني امس في دمشق اي اقتراح بحل وسط يبقي على السيادة الاسرائيلية في القدسالشرقية. وقال الناطق باسم الجبهة علي بدوان "ان حواتمه والحسيني تناولا في لقائهما الوضع التفاوضي في كامب ديفيد وشددا على رفض كل ما يدور من مناورات وافكار ومشاريع اميركية بصدد المدينة المقدسة خصوصا ان هذه المشاريع تتحدث عن سيادة اسرائيلية كاملة على البلدة القديمة واعطاء حكم ذاتي موسع للفلسطينيين فقط". واعتبر حواتمه والحسيني "ان الموقف الاسرائيلي ما زال بعيدا عن قرارات الشرعية الدولية واكدا رفض الشعب الفلسطيني المساس بحقه في القدسالشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة". وكان الحسيني شارك في حفلة تأبين اقيمت الخميس لمناسبة انقضاء اربعين يوما على وفاة الرئيس السوري حافظ الاسد. وطلب بدوان في بيان من عرفات الذي يتفاوض مع باراك رفض مشروع الاتفاق الاطار الذي قدمته واشنطن قبل يومين في كامب ديفيد وقال: "هذا المشروع يعطي كامل المدينة المقدسة للدولة العبرية مقابل حكم ذاتي موسع للفلسطينيين مع البلدة القديمة مع كوريدور ممر حر يصل مناطق السلطة مع الحرم القدسي". وناشد "السلطة الفلسطينية رفض الاتفاق الاطار الذي يعتبر تحولا تكتيكيا في الموقف التفاوضي للادارة الاميركية من اجل منع فشل القمة وانهيارها". من جهة اخرى، اعرب النائب العربي في الكنيست الاسرائيلية عزمي بشارة الموجود ايضا في دمشق في تصريحات بعد محادثات اجراها مع الرئيس السابق للمجلس الوطني الفلسطيني خالد الفهوم، عن امله في ان "يصمد الوفد الفلسطيني امام الضغط الاميركي" في كامب ديفيد. وكان الناطق باسم "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" ماهر الطاهر حذر اول من امس من "مغبة تقديم تنازلات فلسطينية جديدة" في مفاوضات كامب ديفيد ودعا الى "التمسك بضرورة الانسحاب الكامل من القدس وضمان حقوق اللاجئين بالعودة الى اراضيهم".