القدس المحتلة - أ ف ب - طلب بطاركة القدس للكاثوليك والارثوذكس والارمن امس في بيان مشترك مشاركة ممثلين عن كنائسهم في قمة كامب ديفيد الاسرائيلية - الفلسطينية وان لا يتم الفصل بين الاحياء المسيحية في المدينة القديمة في حال التوصل الى اتفاق سلام. واكد البطاركة في رسالة مفتوحة موجهة الى الرئيس الاميركي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قبل ساعات فقط من فشل مفاوضات كامب ديفيد ان "من المستحسن مشاركة ممثلين عن البطاركة الثلاثة ورهبانية الفرنسيسكان الكاثوليك في الاراضي المقدسة خلال قمة كامب ديفيد واللقاءات التي ستعقد مستقبلا". كما دعوا المشاركين في قمة كامب ديفيد الى "التأكد من عدم الفصل بين الطوائف المسيحية داخل اسوار المدينة القديمة من القدس". واضافوا: "اننا نعتبر الحيين المسيحي والارمني في المدينة القديمة كيانين ملاصقين غير قابلين للفصل موحدين في الايمان نفسه". وجاءت رسالة البطاركة الثلاثة ردا على معلومات نشرتها الصحف الاسرائيلية امس مفادها ان باراك مستعد لنقل السيطرة على الحيين المسيحي والاسلامي في القدس القديمة الى الكيان الفلسطيني المستقبلي فيما يبقى الحيان الارمني واليهودي تحت السيطرة الاسرائيلية. كما اكدوا مجددا الموقف التقليدي للكنائس المسيحية في شأن القدس مطالبين ب"ضمانات دولية" للاماكن المقدسة في المدينة. واعتبر البطاركة ان "احد السبل الممكنة لتحقيق الوحدة السلمية والتماسك والازدهار للوجود المسيحي في مدينة القدس ... يقضي بوضع نظام من الضمانات الدولية يوفر للطوائف الدينية الثلاث حق الوصول الى اماكنهم المقدسة". وطالبوا ايضا بخلو اي اتفاق حول القدس من "اي عائق امام الحريات الاساسية للعبادة ووصول المسيحيين الى اماكنهم المقدسة ... في المدينة القديمة". وكان الفاتيكان اكد في وثيقة موقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية في 15شباط فبراير الماضي ان "اي قرارات وخطوات احادية الجانب من شأنها ان تغير الطابع الخاص لوضع القدس، امر غير مقبول اخلاقيا وقانونيا"، في تلميح الى الاستيطان اليهودي في القدسالشرقية العربية التي احتلتها اسرائيل واعلنت ضمها في 1967. وطالبت الوثيقة كذلك ب"وضع خاص" للمدينة المقدسة يتمتع ب"ضمانة دولية". معروف ان الفاتيكان على غرار كامل المجتمع الدولي لم يعترف مطلقا بضم القدسالشرقية الى دولة اسرائيل ولا حتى بالقدس الغربية كعاصمة للدولة العبرية. كما ان الكرسي الرسولي لم يوقع مطلقا مع اسرائيل اي اتفاق بشأن المدينة المقدسة. وشكل مستقبل القدس العقبة الرئيسية امام التوصل الى اتفاق بين الفلسطينيين والاسرائيليين في قمة كامب ديفيد