أقامت الفنانة التشكيلية السعودية فوزية عبداللطيف معرضها الأول في المدينةالمنورة. ورعى الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة افتتاح معرض الفنانة التشكيلية في اليوم الذي خُصص للرجال، فيما رعت حرمه الأميرة عبطاء بنت حمود الرشيد افتتاح المعرض للنساء. وضم المعرض الذي أُقيم في صالة الإبداع التابعة للفنانة مريم مشيخ وحمل عنوان "المعرض الشخصي السابع"، 15 لوحة تشكيلية، كما خُصصت زاوية من زوايا الصالة اشتملت على قُصاصات من صحف سعودية وعربية وأجنبية، عُرض من خلالها للمسيرة الفنية للفنانة عبداللطيف على مدى 30 عاماً مضت. وقالت عبداللطيف إنها في أعمالها الفنية المختلفة حرصت دوماً على إحياء التراث الشعبي القديم، وتناولته من جميع جوانبه وأشكاله ونقلته برؤية صادقة اختلطت بإحاسيسها الخاصة. وأشارت إلى أنها تسعى دوماً للبحث عن مختلف الأساليب الفنية التي تمكّنها للوصول إلى الحقيقة الشاملة التي تتفرع منها جوانب عدة. واستلهمت الفنانة لوحاتها من التراث السعودي. وعبرت عن حبها لهذا التراث بقولها: "الأمة التي لا تراث لها.. لا ماضي لها ولا تاريخ". واعربت عبداللطيف عن اعتقادها أنها "تستنطق ماضي أمتها المجيد وحاضرها المشرق، من دون الخروج عن حقيقته الثابتة بما يسمى الفن المعاصر - الحديث الذي يخفي معالم ومعطيات التراث الشعبي الأصيل سعودياً كان أم عربياً". وتذكرت الفنانة الفترة التي ظهرت فيها موهبتها وقالت عنها إنها كانت في "سن مبكرة أثناء سنوات دراستي الأولى: وحصلت وقتها على جائزة تقديرية من حرم الملك فيصل، طيب الله ثراه، الأمر الذي جعلني أواصل صقل موهبتي الفنية منذ بدايات حركة الفن التشكيلي في السعودية وحتى يومنا هذا". واضافت: "من خلال تجربتي الفنية اكتشفت مواهب كثر يُعتبرن الآن رائدات الحركة التشكيلية في السعودية". وتستعد الفنانة لنقل معرضها إلى الباحة، للمشاركة في مهرجان هناك، تستضيفه قاعة المعارض التابعة لفرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون هناك. ويذكر أن فوزية عبداللطيف وُلدت في مدينة جدة وبدأت في ممارسة الفن التشكيلي وهي لا تزال على مقاعد الدراسة. وتعتبر حالياً، من الفنانات السعوديات الرائدات في مجال الفن التشكيلي ولها مئات اللوحات التي ركزت فيها على إبراز التراث السعودي بصورة مشرقة ومشرّفة. واشتركت الفنانة في عدد من المعارض الجماعية والشخصية داخل السعودية وخارجها من بينها معرض "المملكة بين الأمس واليوم الذي مرّ بعدد من دول العالم". وكان أول معرض شخصي لها أُقيم في مدينة الباحة سنة 1990. ونالت عبداللطيف الكثير من الجوائز والشهادات التقديرية من جهات رسمية عدة، بينها، ميدالية ذهبية وشهادة مستوى أول في معرض السنة الدولية للشباب قدمها لها أمير الشباب الراحل فيصل بن فهد في 1985، وميدالية ذهبية لتفوقها في معرض رسامي دول الخليج سنة 1989، وعدد كبير من الجوائز والشهادات الأخرى.