لاهور باكستان - رويترز، "الحياة" - عادت زوجة رئيس الوزراء الباكستاني المخلوع نواز شريف الى منزلها في وقت مبكر صباح امس بعد مواجهة استمرت عشر ساعات، بدأت عندما رفعت الشرطة سيارتها برافعة وسحبتها وهي في داخلها. وظهرت بوادر تصدّع في حزب شريف قد تؤدي الى انشقاقات في صفوفه. وعادت كلثوم نواز الى المنزل بعد منتصف الليل بقليل بعد انتهاء المواجهة ومحاولتها تنظيم مسيرة حظرتها الحكومة العسكرية. وكانت كلثوم تعهدت بقيادة مسيرة سيارات مسافة 500 كيلومتر على مدى يومين من لاهور الى بيشاور شمال غربي البلاد. وقال مسؤولون من حزب "الرابطة الاسلامية" الذي يتزعمه شريف ان المسيرة كانت تستهدف جمع مساعدات لضحايا الجفاف الا ان مصادر سياسية أعلنت انها محاولة لحشد التأييد لشريف. وذكرت وسائل اعلام محلية انه تم احتجاز حوالى 50 شخصاً خلال تصدي قوات الامن لمحاولة تنظيم المسيرة السبت عندما طوقت الشرطة منزل شريف في لاهور ومنعت الدخول الى المنطقة والخروج منها. ولم يتضح كيف تمكنت سيارة كلثوم من تجاوز الطوق الامني، واوقفتها الشرطة على مسافة حوالى 15 كيلومتراً من المنزل ثم رفعتها برافعة عملاقة وسحبتها الى مجمع للشرطة. ورفضت كلثوم وثلاثة آخرون فتح الابواب او مغادرة السيارة لمدة عشر ساعات قبل العودة الى المنزل. وقالت كلثوم لصحيفة "نيشن" قبل قليل من عودتها "كانت الحكومة تريد اعتقالنا وإخراجنا من السيارة الا انها فشلت في ذلك". واضافت انها ستعلن قريباً موعداً جديداً للمسيرة. وجاءت اعتقالات السبت بعدما احتجزت السلطات المئات من اعضاء الحزب مساء الجمعة للحيلولة دون تنظيم المسيرة. وتقود كلثوم حملة ضد الحاكم العسكري برويز مشرف منذ اطاح زوجها في انقلاب في تشرين الاول اكتوبر الماضي. ولاحظ المراقبون بوادر تصدّع داخل حزب "الرابطة الاسلامية" بسبب تنامي دور كلثوم على حساب القيادات السياسية الاخرى وعدم تعيين قائم بأعمال الحزب حتى الآن، وفي الطرف المعارض نائب زعيم الحزب السابق حاكم اقليم البنجاب ميان اظهر الذي اكد ل"الحياة" ان الحزب تحول الى حزب للعائلة، كذلك رئيس البرلمان السابق فخر امام، وفي الطرف الآخر كلثوم نواز، وبين الجهتين رئيس اللجنة التنسيقية في الحزب راجا ظفر.