استكملت أمس عملية بيع 25 في المئة من رأس مال شركة "مناجم" التي تملكها مجموعة "اونا"، وبلغت قيمة الصفقة التي بدأ تنفيذها الاثنين الماضي نحو 120 مليون دولار. وقالت مصادر المجموعة ل"الحياة" إن الطلب على الأسهم كان مرتفعاً وحقق ضعف ما كان منتظراً من العملية، خصوصاً من قبل صغار المدخرين الذين استنفدوا حصتهم خلال الثماني والأربعين ساعة التي اعقبت اطلاق العملية التي تناولت 1.2 مليون سهم، ولم يُسجل إقبال كبير مماثل من المستثمرين الأجانب والعرب على شراء الأسهم، على رغم الحملة الواسعة التي قامت بها "اونا" في لندن ونفذها "سوسيتيه جنرال" في منطقة الخليج. وعرض فرع "سوسيتيه جنرال" في المغرب جزءاً من الأسهم على مجموعة "لافيكو" الليبية التي تملك 6 في المئة من "اونا". ويُنتظر ان تُطرح أسهم "مناجم" في بورصة الدار البيضاء الاثنين في العاشر من تموز يوليو الجاري، وكان السهم الواحد بيع بنحو 551 درهماً 53 دولاراً، بينما قدرته شركة الوساطة المصرفية "صفابورص" بأكثر من ذلك، ما سيساعد البورصة على استعادة بعض المكاسب التي خسرتها منذ مطلع السنة الجارية، بعدما فقد المؤشر العام نحو ثمانية في المئة من قيمته في الشهور الستة الأولى من السنة 2000 وانحدر إلى 708 نقاط. وذكرت "صفابورص" في تقريرها الأسبوعي أول من أمس ان "مناجم" شركة ناجحة زادت أرباحها 39 في المئة بين سنتي 1997 و1999 ولا ديون عليها، وبمقدورها تمويل مشاريعها ذاتياً بنسبة 64 في المئة، وهي حققت العام الماضي حجم مبيعات بلغ 140 مليون دولار، وتتوقع زيادة النشاط إلى 200 مليون دولار نهاية السنة الجارية، مستفيدة من ارتفاع أسعار المواد المعدنية وصرف الدولار. استقالة بن جلون من جهة ثانية، أعلن أمس عن استقالة رجل الأعمال عثمان بن جلون من عضوية مجلس إدارة "اونا"، وتم قبول الاستقالة التي كانت متوقعة منذ فترة بعدما تخلى بن جلون عن حصصه التي كان يملكها في المجموعة وتراجع حصته في "الشركة الوطنية للاستثمار". وحصل بن جلون على مبلغ 200 مليون دولار قيمة الأسهم التي أعادها إلى "اونا" عبر بورصة الدار البيضاء. وكان عثمان بن جلون أحد أكبر أغنياء المغرب حصل على الأسهم العام الماضي 9 في المئة في اونا "17 في المئة في الوطنية للاستثمار "11 في المئة في المصرف التجاري، من خلال صفقة شراء غالبية رأس مال شركتي "الوطنية للتأمين" و"الاليانس افريكان للتأمين" التي كانت تابعة لمجموعة "غان" الفرنسية وقيمتها 400 مليون دولار