بعد مفاوضات طويلة ومعقدة في باريس تمكنت "مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية" وشركة "الملكية للتأمين" من شراء 70 في المئة في رأس مال شركة "الوطنية للتأمين" المغربية التي كانت تملكها المجموعة الفرنسية "كروباما" عبر فرعها "جان". وقدرت قيمة الصفقة بنحو 300 مليون دولار، وهي أكبر عملية تملك مغربية لحصص فرنسية في قطاع المال والتأمين. وقالت مصادر مطلعة ان رجل الاعمال المغربي عثمان بن جلون تولى قيادة المفاوضات مع الجانب الفرنسي، وتنافست على الصفقة كل من مجموعة "أونا" وشركات التأمين "اتلنتا" و"الأمان". وسيتعزز وضع امبراطورية عثمان بن جلون وهو في الوقت نفسه رئيس اتحاد المصارف المغربية ورئيس "البنك المغربي للتجارة الخارجية" وصاحب شركة "الملكية للتأمين" يستتبع له الحصص الجديدة الإشراف على "الوطنية للتأمين" والتحكم في نحو 27 في المئة من مجموع نشاط قطاع التأمين المقدر نحو بليون دولار وهو أهم قطاع من نوعه في الدول العربية. واشارت المصادر الى ان المساهمات الفرنسية التي سيطر عليها عثمان بن جلون ستمكنه مستقبلاً من الاشراف على نسبة 17 في المئة في مجموعة "اونا" و11 في المئة من "البنك التجاري المغربي" و11 في المئة في "الشركة الوطنية للاستثمار". ويعتقد المراقبون ان "المغربي للتجارة الخارجية" تعزز بحليف قوي في مجال التأمين واصبحت له امتدادات في ثلاث شركات على الأقل هي "الملكية" و"الوطنية" واليانس افريكان". وتقدر قيمة الشركتين الجديدتين بنحو 450 مليون دولار.