ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي." أمس ان رجل أعمال سويسرياً زوّد جهاز توقيت يُزعم انه إستُخدم في تفجير لوكربي، أبلغ محكمة كامب زايست أمس انه كتب رسالة الى الإستخبارات الأميركية يتهم فيها الليبيين بتفجير طائرة ال "بان أميركان" فوق لوكربي سنة 1988. وقال إدوين بولييه، أحد صاحبي شركة "ميبو" السويسرية، انه أبلغ وكالة الإستخبارات المركزية الأميركية "سي. آي. إيه." ان القنبلة التي فجّرت طائرة الركاب الأميركية كانت موضوعة في حقيبة. وكان بولييه يُدلي بشاهدته لليوم الرابع في محاكمة الليبيين عبدالباسط المقرحي والأمين خليفة فحيمة في كامب زايست وسط هولندا. ويزعم الإدعاء الإسكتلندي ان الرجلين إستخدما جهاز توقيت من نوع "أم. أس. تي -13" حصلا عليه من شركة "ميبو"، في عملية تفجير لوكربي، وهو الحادث الذي أوقع 270 قتيلاً. وينفي الرجلان التهمة. وقال بولييه أمام المحكمة أمس ان "رجلاً غامضاً" زار مكتبه في سويسرا بعد قليل من حصول كارثة لوكربي في كانون الأول ديسمبر 1988. وأضاف انه يعتقد ان الرجل ينتمي الى جهاز إستخباراتي، وانه طلب منه أن يرسل رسالة الى ال "سي. آي. إيه." يتهم فيها ليبيا وزعيمها العقيد معمر القذافي ومسؤول الأمن عبدالله السنوسي. وأضاف انه قال في الرسالة ان القنبلة كانت موضوعة في حقيبة في الطائرة، وانه أبلغ المحققين انه كتب الرسالة لأنه يعتقد انهم يسيرون على الطريق الخطأ في كشف الفاعلين الحقيقيين وراء تفجير لوكربي. لكن بولييه قال في المحكمة أمس انه إختلق مضمون شهادته أمام المحققين. وأقر بأنه أبلغ المحققين أيضاً انه إتصل بمسؤولين ليبيين بعد حصول التفجير لأنه يعتقد أنهم مسؤولون عنه. لكنه غيّر رأيه في المحكمة، وقال انه أراد ان يشتكي لأن الليبيين لم يُسددوا له ثمن مشتريات نقلها اليهم. وكان الإدعاء كشف في جلسة الأربعاء انه فكّر في إتهام بولييه بالتورط في عملية لوكربي. وقال نائب رئيس الإدعاء الآن تيرنبول ان عدم توجيه التهمة الى بولييه لا يعني انه غير متورط في تفجير طائرة الركاب الأميركية. وقال ممثل الدفاع ديفيد بيرنز انه سيعترض لو أراد الإدعاء إضافة بولييه الى لائحة الإتهام لأنه لم يُبلغ بذلك مُسبقاً.