لوّح العراق ب"الانتقام" من ايران، مؤكداً ان لديه أدلة تثبت تورط الاستخبارات الايرانية بالتحضير ل"عملية تخريبية" على اراضيه. وكانت مديرية الامن العام في بغداد اصدرت بياناً ليل اول من امس اشار الى "مقتل ضابط في الاستخبارات الايرانية اسمه حسين كراماتي وثلاثة عراقيين مجرمين هم مهدي مولى نعمه وغالي عزيز منصور وعمران هادي الظاهر" حين انفجرت سيارتهم التي كانت محمّلة "صواريخ وألغاماً وقنابل". وعرض التلفزيون العراقي ليل الاربعاء صوراً للسيارة التي اكد البيان انها كانت محمّلة ايضاً 25 كيلوغراماً من مادة "تي. ان. تي" وانفجرت في 2 حزيران يونيو الجاري فيما كان الضابط والعراقيون الثلاثة يستقلونها "للتخطيط لاعتداءات". وتابع البيان ان هؤلاء "لقوا مصيرهم بأيديهم بعدما انتهوا من تحميل السيارة بالصواريخ والألغام ومادة تي. ان. تي"، وعرض التلفزيون جثث الاربعة متفحمة في شارع يُعتقد انه في بغداد. وكان العراق اتهم "عملاء للنظام الايراني" بضرب "مواقع مدنية" في بغداد خلال الاسابيع الاخيرة، حين طاولت قذائف مرتين عمارات سكنية يقطنها فلسطينيون في منطقة "البلديات" وحياً سكنياً في منطقة "كرادة مريم". واوضحت مصادر عراقية معارضة آنذاك ان عمليتي منطقة "البلديات" استهدفتا مباني "مديرية الامن العام" المجاورة للعمارات السكنية، فيما اعلن "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية" مسؤوليته عن عملية "كرادة مريم" مؤكداً انها استهدفت القصر الجمهوري بثمانية صواريخ، وأوقعت اصابات في صفوف الحرس. ورأت مصادر عراقية مطلعة ان حديث بغداد عن "مخططات ايرانية معادية" يأتي كمحاولة "لكسب ود اطراف عربية واقليمية"، وبعد عجز بغداد عن تطبيع العلاقات مع طهران، علماً ان ايران تعتبر النظام العراقي مسؤولاً عن انفجارات استهدفت مواقع في قلب المدينة ومراكز ل"الحرس الثوري" الايراني. وأجرت ايران اخيراً مناورات عسكرية في منطقة الحدود مع العراق، في تصعيد لافت اعلنت انها ستلقن العراق "درساً قاسياً". ونقلت وكالة "فرانس برس" أمس عن الناطق باسم الخارجية الإيرانية رفض بلاده الاتهامات العراقية ونفي أي علاقة لها بالحادث. وزاد: "على السلطات العراقية التوقف عن إلقاء مسؤولية مشكلاتها الداخلية على عاتق جهات خارجية".