اعترفت بغداد بانفجار ضخم في احدى مناطقها التي تضم مراكز لأجهزة أمنية واستخباراتية فضلاً عن قصور رئاسية وقصر لقصي نجل الرئيس صدام حسين. واتهمت "الأشرار المأجورين" بتفجير سيارة مفخخة في منطقة "سكنية" في الكرادة الشرقية وسط العاصمة العراقية، وهو تعبير تستخدمه عادة لوصف المعارضة التي أكدت مصادرها تزايد الهجمات على "مؤسسات حكومية ومراكز أمنية ومقرات لحزب البعث". وأكد ناطق باسم منظمة "مجاهدين خلق" الايرانية المعارضة ل"الحياة" ان الانفجار لم يستهدف مقر المنظمة في الكرادة الشرقية، ووصفه بأنه "عملية ارهابية على طراز ما دبره نظام الملالي الأسبوع الماضي". وكانت المنظمة اتهمت ايران بتفجير شاحنة مفخخة قرب بغداد، في عملية طاولت عناصر من "مجاهدين خلق". كذلك اتهمت بغدادطهران باطلاق ثلاثة صواريخ من طراز "سكود" على قاعدة أشرف التي تستخدمها المنظمة شمال شرقي العاصمة العراقية الخميس الماضي. وتعتقد أوساط عراقية مطلعة ان طهران باشرت "حرب تصفية" لوجود "مجاهدين خلق" في العراق، حيث للمنظمة قواعد عسكرية تضم أربعة آلاف مقاتل ودبابات من طراز "تي 55". وتصاعد التوتر بين بغدادوطهران اثر تبني المنظمة اغتيال نائب رئيس الأركان الايراني اللواء علي صياد شيرازي، في عملية تعهدت ايران على أعلى مستوى الرد عليها "بقسوة". ونقلت "وكالة الأنباء العراقية" امس عن بيان لمديرية الأمن العام ان "الأشرار المأجورين استهدفوا مساء الاثنين بغداد مدينة السلام، وقاموا بعمل دنيء استهدف حياً سكنياً في منطقة الكرادة الشرقية، حيث فجروا سيارة من نوع تويوتا، بواسطة عبوات ناسفة وضعت في داخلها". وأشار البيان الى "اصابة بعض المواطنين بجروح، وتصدع المباني المجاورة". وشدد على ان "هذه الأفعال الخسيسة رسمتها دوائر معروفة تحاول يائسة النيل من صمود شعبنا". وكانت بغداد طالبت مجلس الأمن مساء اول من امس ب"الضغط على ايران للكف عن ممارساتها العدوانية ضد العراق". وفي اشارة الى القصف الصاروخي على قاعدة أشرف، حذر وزير الخارجية العراقي محمد سعيد الصحاف، في رسالة وجهها الى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان، من ان "هذا العمل العدواني يعد تصعيداً خطيراً".