قتل نحو 120 شخصا وأصيب 200 في تفجيرين شهدتهما بغداد قرب منتصف ليل السبت مشيرة إلى أن معظمهم لقوا حتفهم في تفجير استهدف منطقة تسوق مزدحمة بوسط العاصمة، وقد تفقد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي موقع «التفجير الارهابي» في منطقة الكرادة التي تعج بالحركة، وتوعد ب»القصاص من الزمر الارهابية التي قامت بالتفجير حيث إنها بعد أن تم سحقها في ساحة المعركة تقوم بالتفجيرات كمحاولة يائسة». ولاحقا، اعلن مكتبه الحداد الوطني لثلاثة ايام على الضحايا. وهذا الهجوم الذي وقع في منطقة التسوق بحي الكرادة هو الأكبر منذ إعلان القوات العراقية الشهر الماضي انتصارها على تنظيم داعش في معقله في الفلوجة التي تقع على بعد ساعة بالسيارة غربي بغداد. وهو أيضا الأكبر حتى الآن هذا العام. وأوضح تسجيل فيديو بث على وسائل التواصل الاجتماعي أناسا يرشقون موكب العبادي بالحجارة والزجاجات والنعال أثناء تفقده لموقع تفجير استهدف حي الكرادة تعبيرا عن غضبهم من عجز قوات الأمن عن حماية المنطقة. وانفجرت شاحنة تبريد ملغومة في حي الكرادة بوسط بغداد مما أسفر عن مقتل 115 شخصا وإصابة 200 على الأقل. وأعلن تنظيم داعش المسؤولية عن الهجوم في بيان نشره أنصاره على الإنترنت. وكان حي الكرادة مزدحما وقت وقوع التفجير لوجود كثيرين ليتناولوا وجبة السحور. وأظهر تسجيل مصور آخر على وسائل التواصل الاجتماعي اندلاع حريق ضخم في الشارع الرئيسي بالكرادة بعد الانفجار. وأظهرت لقطات لتلفزيون رويترز صباح امس الأحد أربعة مبان على الأقل لحقت بها تلفيات كبيرة أو انهارت أجزاء منها. من جانب آخر قالت مصادر أمنية وطبية: إن عبوة ناسفة ثانية انفجرت قرب منتصف الليل في سوق بحي الشعب في شمال بغداد مما أسفر عن مقتل اثنين على الأقل. وتعليقاً على تلك الحوادث ذكر جاسم البهادلي هو ضابط جيش سابق ومحلل أمني في بغداد إن المتشددين يحاولون «التعويض عن هزيمتهم المهينة في الفلوجة». وأضاف «من الخطأ أن تعتقد الحكومة بأن مصدر انطلاق الهجمات كان من منطقة واحدة فقط... هناك خلايا نائمة تعمل بصورة مستقلة بمعزل عن البقية».