من الوجوه الجديدة التي ظهرت على الشاشة للمرة الأولى في شهر رمضان الماضي، الممثلة الصاعدة شيرين سواح التي قدمها المخرج الراحل حسام الدين مصطفى في شخصية "ورد شان" في المسلسل التاريخي "نسر الشرق". وشيرين خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية وشاركت في عدد من المسلسلات التلفزيونية وفي عمل مسرحي واحد. وتقول اليوم إنها ترفض الركون إلى جمالها وحصر نفسها في الأدوار التي تعبر عن هذا، مضيفة: "أريد أن أقدم كل الأدوار وأرفض حبسي في نمط البنت الحلوة. وأحب جداً تقديم الشخصيات التي لا تعتمد جمال الشكل". وعن دور المخرج الراحل حسام الدين مصطفى في حياتها، تقول: "التقيته في مقر المعهد العالي للفنون المسرحية حيث كنت أنهي دراستي، وكان هو يبحث عن وجوه جديدة لمسلسل نسر الشرق تجيد التمثيل باللغة العربية الفصحى. وكنت أتوقع أن يقدمني في إحدى شخصيات الفرنجة بما يتناسب مع مواصفاتي الشكلية، لكنه اختار لي شخصية عربية هي ورد شام ابنة الوزير المصري شاور، بعدما قرأت أمامه أكثر من شخصية. وخلال العمل تعلمت أموراً كثيرة منه ونهلت من خبرته، ولاحظت حبه الشديد لعمله حتى أنه كان يقوم ببعض الأعمال البسيطة بيديه ليتمكن المساعدون من تأديتها بطريقة صحيحة، ولم يكن يترك شيئاً إلا إذا تأكد بنفسه من جودته حتى الملابس. وبعد رحيله يكمل مساعده استيفان منير تصوير ما تبقى من مشاهد الجزء الثاني ويسير على طريقته نفسها لأنه عمل معه طويلاً". وعن المسلسل نفسه وما أضافه إليها تقول: "لا استطيع أن أحدد رد فعل المشاهدين لأن المسلسل لم ينل حظه المناسب نظراً إلى عرضه نحو الفجر فلم يشاهده كثيرون. وكان الأحرى والأجدى أن يعرض مثل هذا العمل التاريخي في توقيت مناسب خصوصاً أن المفروض أن الأعمال التاريخية والدينية هي الأكثر ملاءمة لشهر رمضان". وعن السينما تقول: "فضلت البداية من خلال التلفزيون لأنها الأفضل دائماً للوجه الجديد ليحقق الانتشار على أن أتجه بعد ذلك الى السينما. وللعمل السينمائي مزايا كثيرة وفيه حرية أكثر لكنني لا استطيع الحديث عن السينما الآن لسبب بسيط، هو أنني لم أجرب العمل فيها، وأنا لست في عجلة من أمري على النجومية والشهرة، بل أحب السير بخطى هادئة استطيع من خلالها معرفة مدى استقبال الجمهور لي ومدى تقبله، ثم أحدد مسيرتي". وترى شيرين سواح أنها تختلف عن شيرين سيف الن صر التي تقترب كثيراً من مواصفاتها الشكلية، وتقول: "شيرين سيف النصر وضعت نفسها في حصار شخصية البنت الدلوعة الجميلة، أما أنا فلا أحب الاعتماد على شكلي وأريد التغيير دائماً في نوعية الشخصيات التي أجسدها". وسعاد حسني هي أقرب الممثلات من قلبها "لأنها تحمل كل مواصفات الممثلة المحبوبة والمطلوبة التي يتقبلها الجميع، فهي تلقائية جداً وقدرتها على التعبير عالية جداً وتتمتع بدرجة عالية من القبول الذي يعتبر من أهم مواصفات الفنانة".