بعد ان درست لنا يوسف الفلسفة في كلية الآداب جامعة القاهرة التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية بعد ان اغرمت بالتمثيل وقررت دراسته ثم خاضته عملياً. وكانت بدايتها في مسرحية "وداعاً يا بكوات" مع عزت العلايلي وفاروق الفيشاوي في المسرح القومي الذي كانت عليه ايضاً خطوتها التالية في مسرحية "عالم جنيدي". وبعدها قدمها المخرج الراحل حسام الدين مصطفى في مسلسلين تلفزيونيين هما "عصر الأئمة" و"ابن حزم" ليتلقفها المخرج حسين كمال في مسلسل "نحن لا نزرع الشوك" وصفوت القشيري في "السرداب" وجمال عبدالحميد في "زيزينيا" وانعام محمد علي في "ام كلثوم" حيث جسدت شخصية زوجة الموسيقار رياض السنباطي. اما في مجال السينما فقد اشتركت لنا مع مجموعة من الشباب في فيلم "حبة سكر" للمخرج الشاب حاتم فريد. لمذا كانت البداية مسرحية على رغم صعوبة هذا المجال على الوجه الجديد؟ - احب المسرح كثيراً لأنني من خلاله احببت التمثيل وتعلمته، فهو ابو الفنون والنافذة الحقيقية الصعبة التي اذا عبرها الفنان بنجاح وصل الى درجة عالية من الخبرة الفنية. وأنا اعتبر نفسي عاشقة للمسرح خصوصاً عروض المسرح العالمي التي قدمت منها "ماكبث" في دار الاوبرا و"الساحر أوز" على مسرح البالون. وماذا عن التلفزيون؟ - ذلك الجهاز يدخل من خلاله الفنان الى كل بيت وبالتالي فهو الطريق الى الانتشار، خصوصاً في الفترة الاخيرة التي زادت وانتشرت فيها القنوات الفضائية في كل الدول العربية وازدادت معها الحاجة الى المزيد من الاعمال الدرامية. والسينما؟ - السينما هي حلم حياتي، وأمنيتي الاولى. وقد تكون امنيتي الوحيدة العمل فيها، لأنها بالنسبة اليّ الفن البسيط الحساس، والصعب في الوقت نفسه. فهي تبرز ادق الانفعالات والتفاصيل، كما انها السبيل الامثل الى تحقيق الذات والشهرة. وحسام الدين مصطفى؟ - رحمه الله... استاذ كبير ومخرج واعٍ، اتاح لي الفرصة مثلما سبق ان اتاحها للكثيرين، والكثيرات، وقد تعلمت منه الكثير عندما منحني فرصة المشاركة في مسلسلي "عصر الأئمة" و"ابن حزم" ورحيله خسارة كبيرة للفن المصري، وأعتقد انه غني عن التعريف، ولا توجد كلمات تفيه حقه، وعزاؤنا الوحيد ان اعماله وذكرياته باقية. ما طموحاتك للفترة المقبلة؟ - اتمنى ان تكون لي شخصيتي المميزة كممثلة، وأن احقق بصمة لا تتكرر في عالم الفن. وأتمنى العودة الى الوراء اي الى الزمن الجميل حيث كان العمل الجماعي الذي لا يعتمد على النجم الأوحد وتجد فيه اكثر من نجم ونجمة تتضافر جهودهم لخدمة العمل. في ذلك الحين كان الفيلم هو النجم الذي يبحث عنه الجمهور. هل توجد شخصية معينة ترغبين في تقديمها؟ - لا توجد شخصية محددة لكنني افضل تقديم الادوار المركبة حيث ان البسيطة لا تشبع الرغبة الفنية عندي، فالممثل الجيد لا بد ان يمتلك بعض الادوات مثل الموهبة التي تصقل بالدراسة، والخبرة الحياتية التي تتحقق من خلال المشاهدة والتأمل، ومن هنا فإن حبي لأداء الادوار المركبة يعود الى الرغبة في اخراج ما اكتسبته من خبرة، ويجب ان يكون الممثل شاملاً لا يحصر نفسه في دور معين.