دمشق - اف ب - من المتوقع ان يشهد المؤتمر القطري التاسع لحزب "البعث" في سورية اليوم، تجديدا مهما في هيئاته يتلاءم مع الوضع الناجم عن وفاة الرئيس حافظ الاسد وترجيح تولي نجله بشار السلطة خلفا له. وتضم القيادة القطرية السورية اصلا 21 عضوا، سيتغيب اربعة منهم عن المؤتمر، وهم الرئيس السوري الراحل الذي كان امينا عاما للحزب، وشقيقه رفعت الذي ابعد من سورية عام 1995، ومحمود الزعبي رئيس الحكومة السابق الذي انتحر في ايار مايو الماضي بعد ان اتهم بالفساد، وحكمت الشهابي رئيس الاركان السابق الذي اتهم بالفساد. واضافة الى انتخاب خليفة الرئيس السوري الراحل لمنصب الامين العام للحزب، يفترض ان يدخل القيادة القطرية عدد من الشخصيات التي تلقى ثقة بشار. وقالت مصادر مطلعة ان محمد مصطفى ميرو رئيس الحكومة سيعين في القيادة الى جانب وزير الاعلام عدنان عمران الذي بدا ان سورية اصبحت في عهده اكثر انفتاحا. ويفترض ان يدخل القيادة وزير الخارجية فاروق الشرع الذي كان يتمتع بثقة الرئيس الراحل ليتابع ملف المفاوضات، وهو حاليا عضو في اللجنة المركزية. اما العماد اول مصطفى طلاس وزير الدفاع ورفيق درب حافظ الاسد، فسيحتفظ بمقعده في القيادة على ما يبدو. والاعضاء البارزون الاخرون في القيادة القطرية هم حاليا عبدالحليم خدام نائب الرئيس السوري الذي يتولى الرئاسة بالنيابة بانتظار انتقال السلطة رسميا الى بشار، وزهير مشارقة النائب الثاني للرئيس، وعبدالله الاحمر وسليمان قداح الامينان العامان المساعدان للحزب. ويجري الحديث عن احتمال تعيين خدام في منصب رمزي هو الامين العام للقيادة القومية، الهيئة التي تضم ممثلي حزب البعث في الدول العربية والمرتبطين بالحزب الحاكم في دمشق. ويقدر عدد اعضاء الحزب باكثر من مليون عضو يشارك نحو 900 منهم في المؤتمر الذي عقد آخر مرة عام 1985، وكانت الدعوة الى انعقاده مؤشرا الى تدهور صحة الرئيس السوري.