قطع رئيس الوزراء السوري الدكتور محمد مصطفى ميرو وعدد من وزرائه خطوة اساسية للوصول الى المؤتمر العام لحزب "البعث" المقرر في 17 الشهر المقبل، وانتخابهم كاعضاء في القيادة القطرية للحزب الحاكم في البلاد منذ العام 1963. واظهرت نتائج انتخابات الشُعب التي جرت امس فوز الدكتور ميرو ووزراء الاعلام عدنان عمران والعدل نبيل الخطيب والصناعة احمد الحمو ومعاون وزير الخارجية سليمان حداد، في مقابل خسارة بعض الوزراء بينهم وزير الكهرباء محمد صائم الدهر والتربية السابق محمد غسان الحلبي وعضوا قيادة فرع الحزب في دمشق خالد الشمعة وحسن شنشو. وإذ كان لافتاً فوز معظم امناء الشُعب، تعزز هذه النتائج حظوظ ميرو وعمران بعضوية "القطرية"، التي تضم 21 مقعداً برئاسة الامين العام الرئيس حافظ الاسد. وبدأت امس المرحلة الثانية من الانتخابات التمهيدية الى المؤتمر القطري، التي يتنافس فيها 24703 اشخاص على 650 مقعداً اضافة الى 300 مقعد للأعضاء الاصيلين من اعضاء قيادة قطرية ولجنة مركزية و"هيئة الرقابة والتفتيش الحزبية" وممثلي الجيش والقوات المسلحة، الذي يُسمون من جانب شُعبهم الى المؤتمر. وبين هؤلاء وزير الخارجية السيد فاروق الشرع والعقيد الركن الدكتور بشار الاسد، الذي يُتوقع ان ينتخب عضواً في القيادة القطرية. إلى ذلك، قال باحث سوري ان "رياح التغيير هبت فعلاً في سورية"، لكنه شدد على اهمية ان تكون "رياحاً عقلانية". وقال الدكتور عماد فوزي شعيبي في مقال صحافي ينشر غداً: "صحيح ان كرة الثلج المتدحرجة يجب ان تجر معها ما تجر، لكن على كرة الثلج السورية، حفاظاً على منجز الدولة والاستقرار، ان تتدحرج بعقلانية والاّ تجر معها الصالح بالطالح". وكان شعيبي يشير الى قرار "طرد" رئيس الوزراء السابق محمود الزعبي من الحزب واحالته على القضاء بتهمة الفساد. ونقل عن الاسد قوله ان حكومة الزعبي التي استمرت 13 سنة "كانت اسوأ حكومة في تاريخ سورية. وان ما يقوله الشارع هو اقل ما يقال، إلى حد أن الأسد كاد يخرج إلى الشارع ويقود الناس في مواجهة مساوئ هذه الحكومة".