يجري الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اليوم محادثات مع الرئيس الأميركي بيل كلينتون ووزيرة الخارجية مادلين اولبرايت في الوقت الذي استمر الوفدان الفلسطيني والاسرائيلي بالتفاوض حول الأمور المتعلقة بالتسوية النهائية. ويؤكد المسؤولون الأميركيون ان نتيجة هذه المحادثات ستحدد إذا ما كان الرئيس كلينتون سيدعو الى عقد قمة بين عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك على غرار قمة كامب ديفيد التي أدت الى معاهدة سلام بين مصر واسرائيل. واستمرت المفاوضات التي بدأت الثلثاء في قاعدتي اندروز وبولينغ الجويتين قرب واشنطن بمشاركة اميركية مباشرة. وكشف الناطق باسم وزارة الخارجية فيل ريكر ان مساعد منسق عملية السلام آرون ميلر أجرى لقاءات منفصلة مع الطرفين بالاضافة الى اجتماعات ثلاثية. ومن المقرر أن ينضم المنسق الأميركي لعملية السلام دينس روس الى المفاوضات بعد أن عاد من دمشق حيث شارك في مراسم تشييع الرئيس السوري حافظ الأسد. وأضاف ريكر ان الطرفين يناقشان أموراً تتعلق بالمرحلة النهائية بالاضافة الى قضايا ما زالت عالقة من المرحلة الانتقالية. وتؤكد مصادر ديبلوماسية ان الوفد الفلسطيني ما زال مصراً على تنفيذ انسحابات المرحلة الثالثة الذي تعهدت اسرائيل على القيام بها قبل الاعلان عن التوصل الى اتفاق اطار لمعاهدة التسوية النهائية الذي حدد الطرفان 13 أيلول سبتمبر موعداً أقصى للتوصل الى اتفاق نهائي. ولم يستبعد مسؤولو وزارة الخارجية الأميركية ان تقوم اولبرايت بالمشاركة في المفاوضات خلال هذا الاسبوع. وذكر ريكر ان اولبرايت ستجري محادثات منفصلة مع عرفات اثناء وجوده في العاصمة الأميركية. ويحاول المسؤولون الأميركيون التقليل من تأثير الأزمة الحكومية في اسرائيل ووفاة الرئيس السوري حافظ الأسد على سير المفاوضات، ويؤكدون ان مهلة موعد 13 أيلول سبتمبر حدده الطرفان ولم يعد هناك الكثير من الوقت لبلوغ هذا الموعد.