أجرى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات امس محادثات مع الرئيس الاميركي بيل كلينتون ووزيرة الخارجية مادلين اولبرايت ركزت على كيفية الوصول الى اتفاق بين السلطة الفلسطينية واسرائيل ضمن المواعيد التي حددها الطرفان. وكان الطرفان حددا منتصف أيار مايو موعداً للتوصل الى اتفاق - اطار سيكون اساس معاهدة تسوية شاملة حدد الطرفان ايلول سبتمبر المقبل موعداً لها. واكدت مصادر اميركية ان مناقشات عرفات في واشنطن ركزت على الاقتراحات التي قدمها رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك اثناء "محادثاته مع الرئيس كلينتون قبل نحو اسبوعين". وعقد عرفات جلسة محادثات صباحية مع اولبرايت قبل اجتماعه مع كلينتون مساء أمس. وتأتي زيارة عرفات الى واشنطن بعد ان أبلغ باراك حكومته مطلع هذا الاسبوع ان اسرائيل تنوي اعطاء الضواحي الشرقية للقدس الى السلطة الفلسطينية. وكان باراك لمح في مناسبات عدة الى انه لن يعارض قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح كجزء من حل شامل مع السلطة الوطنية الفلسطينية. ويعتقد مراقبون ان حماس باراك لتحقيق تقدم على المسار الفلسطيني يأتي بعد ان فشل حتى الآن في تحقيق أي تقدم على المسار السوري، مما يعطي قوة للمفاوض الفلسطيني في هذه المرحلة. ومن المقرر ان تستأنف المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية قبل أواخر الشهر الجاري في المنطقة. وكان الطرفان تبادلا أوراقاً تتضمن تصوراتهما للاتفاق النهائي وذلك خلال محادثات بولينغ قرب واشنطن مطلع الشهر الجاري. وصرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية ل"الحياة" بأن "زيارة عرفات تعطي فرصة للادارة لسماع آرائه بعد ان سمعت الادارة آراء باراك اثناء زيارته لواشنطن". وأضاف المصدر ان من الخطأ القول بأن "الادارة سمعت آراء باراك وهي تريد املاءها الآن على الطرف الفلسطيني".