أعلن رئيس الوفد الفلسطيني الى المفاوضات الانتقالية الدكتور صائب عريقات في محاضرة في واشنطن امس ان الجلسة المقبلة من مفاوضات السلام على المسار الفلسطيني - الاسرائيلي ستعقد في ايلات في 30 نيسان ابريل الجاري بحضور المنسق الاميركي لعملية السلام دنيس روس، فيما أعلنت الولاياتالمتحدة انها ستكثف جهودها لمساعدة الفلسطينيين والاسرائيليين على التوصل الى اتفاق شامل خلال الموعد المحدد، وذلك بعد محادثات اجراها الرئيس ياسر عرفات مع الرئيس بيل كلينتون مساء أول من امس واستمرت 3 ساعات. وأعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية انه بناء "على طلب الطرفين فإن روس ومساعده آردن ميلر سيكونان على طاولة المفاوضات حين تستأنف قبل آخر الشهر في المنطقة". واكد المصدر الاميركي ان كلينتون لن يتوانى عن المشاركة شخصياً اذا ما تطلب الأمر، لكن "على الأطراف المتنازعة اتخاذ القرارات الصعبة". وأضاف ان المشاركة الاميركية في المفاوضات ستسمح للولايات المتحدة بالسماع لمواقف الطرفين عن كثب والتقدم "بأفكار لجعل المفاوضات أكثر فاعلية". وتابع المصدر ان محادثات عرفات وكلينتون تناولت معظم القضايا الاساسية التي تحول دون التوصل الى اتفاق بين السلطة الفلسطينية واسرائيل، اضافة الى المسارات الاخرى. وقالت مصادر ديبلوماسية مطلعة ل"الحياة" ان كلينتون طلب من عرفات ان "يساعد من خلال الوجود الفلسطيني في لبنان على ان يكون الانسحاب الاسرائيلي من جنوبلبنان من دون هزات أمنية". وكان كلينتون اعترف قبيل لقائه عرفات بصعوبة المفاوضات، لكنه اكد ان الخلافات يمكن ان يتم تجاوزها اذا ما رغب في ذلك الطرفان. وصرح في حديقة البيت الأبيض وهو يتجه الى الاجتماع مع عرفات: "لقد وصلنا الى وقت حرج جداً في عملية السلام وحدد عرفات وباراك لنفسيهما اطاراً زمنياً طموحاً للتوصل الى اطار اتفاق في أقرب وقت ممكن ثم الى اتفاق نهائي في منتصف ايلول". وأضاف: "ولذا فإننا نسعى جاهدين في هذا الشأن واعتقد اننا سننجز بعض الأشياء. واعتقد انكم جميعاً تعلمون ما هي القضايا الصعبة بين الاسرائيليين والفلسطينيين لكني اعتقد انه يمكن تذليلها". وبدا ان هناك توجهاً لدى الادارة الاميركية يعكس اجواء تفاؤل على المسار الفلسطيني وامكان التوصل الى اتفاق تسوية شامل ضمن المهلة المحددة في ايلول سبتمبر المقبل. وبدا هذا التوجه بعد زيارة باراك ولقائه كلينتون مطلع الشهر الجاري وجمود المسار السوري بعد محادثات كلينتون - الأسد في جنيف.