فر حوالى 150 مهاجراً غير قانوني من معسكر اعتقال استرالي ناءٍ أمس بعد عمليتي هروب من مركز آخر الخميس، وقال وزير الهجرة فيليب رودوك إن الفرار الجماعي الخميس من مركز ووميرا، وهو أكبر ثلاثة مراكز اعتقال في استراليا، أثار عملية الهروب من مركز كيرتن قرب ديربي غرب. وهرب أكثر من 500 شخص من معسكر ووميرا الخميس احتجاجاً على الأوضاع داخل المعسكر وطول فترة النظر في طلبات الحصول على حق اللجوء رويترز. لكن هؤلاء، معظمهم من العراق وأفغانستان، قرروا التجاوب مع طلب السلطة وادركوا أن تعرّضهم لا يلقى تعاطف السكان المحليين الذين لم يشاهدوا "شيئاً" كهذا من قبل، فبدأوا بالعودة إلى مجمعهم على أمل ان ينظر في أوضاعهم. ويبدو ان الخبر اجتاز القارة الاسترالية من الجنوب إلى الغرب، فقرر مهاجرون غير قانونيين في مجمع كيرتن التظاهر بعد ظهر أمس. ومع ان المجمع المذكور يضم حوالى ألف شخص معظمهم من الشرق الأوسط، فلم يتجاوز عدد "الفارين" 120 شخصاً توجهوا مشياً إلى مدينة ديربن التي تبعد 40 كيلومتراً عن مجمعهم. هذه المرة أقامت الشرطة حواجز على الطرق لتحول دون وصول المهاجرين إلى مركز ديربن. ويحتج المهاجرون على المعاملة التي يلاقونها على أيدي حرّاس المجمعات "كحيوانات"، لكن المشكلة الكبرى هي طول الانتظار وانعدام التواصل مع العالم الخارجي والاحباط المتراكم الذي أدى إلى الانفجار.