نفذت جماعة أبو سياف تهديدها فقطعت رأسي رهينتين فيليبينيتين، فيما أبدت مانيلا مرونة أمس، داعية أبو سياف و"جبهة مورو للتحرير الاسلامي" الى "القاء" سلاحهما، و"ليس الى الاستسلام"، لبدء مفاوضات معهما. راجع ص 7 ويدرس الاتحاد الأوروبي إرسال المفوض السامي خافيير سولانا الى الفيليبين للمساعدة في اطلاق سراح الرهائن الأجانب الذين يحتجزهم أبو سياف أيضاً. وقال الجنرال غليسيريوسوا ان كشافة من الجيش عثروا على جثتي رهينتين من دون رأسين في جزيرة باسيلان، موضحاً أن الجثتين لمدرسين فيليبينيين كانا من ضمن الرهائن ال27 الذين خطفتهم جماعة أبو سياف في آذار مارس الماضي. وهم غير الرهائن الأجانب الذين يتولى نور ميسواري المفاوضات في شأنهم مع الجماعة. وللمرة الأولى تربط الفيليبين بين أبو سياف و"جبهة مورو للتحرير الاسلامي". وقال وزير الدفاع أورلاندو ميركادو إنهما ينسقان مع بعضهما، داعياً الطرفين الى القاء السلاح واطلاق الرهائن لكي تتمكن الحكومة من بدء مفاوضات معهما والنظر في مطالبهما بالحكم الذاتي جنوب البلاد. وأوضح ميركادو انه لا يدعوهما "الى الاستسلام"، بل الى "مجرد القاء السلاح". وأضاف ان المعلومات المتوفرة لدى حكومته تشير الى أن الطرفين "يتحركان بحرية في المناطق التي يسيطران عليها ويساعدان بعضهما، خصوصاً خلال المرحلة الأخيرة من الصراع". من جهة أخرى قتل أربعة أشخاص في اعتداء على حافلة أمس في جزيرة ميندواناو، وحمّلت الشرطة جبهة "مورو" مسؤولية الحادث، على رغم ان الجبهة أعلنت وقفاً للنار من جانب واحد دخل حيز التنفيذ صباح أمس.