} أعلن لبنان أمس انه لن يتخلى عن اي شبر من أرضه المحتلة، خصوصاً مزارع شبعا الجنوبية التي "تؤكد كل المستندات والخرائط لبنانيتها"، وانه سيبلغ موفد الأمين العام للأمم المتحدة موقفاً رسمياً وصريحاً وإيجابياً مبنياً على ثوابته الوطنية. عرض رئيس الجمهورية اميل لحود امس مختلف التطورات المحلية والاقليمية مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، في اطار لقائهما الاسبوعي. ونقل نواب التقوا بري لاحقاً في ساحة النجمة عنه، تأكيده ان مزارع شبعا حق لبناني لا يمكن ان يناقش، وهناك من المستندات والخرائط والوثائق ما يؤكد هذا الحق على كل صعيد". وأضاف "ان هذا الامر يطرح في ضوء الكلام الاسرائيلي على ان مزارع شبعا مقتطعة من الجولان لا من الأراضي اللبنانية". وقال "ان هذا الأمر لن يقر به لبنان لا من قريب ولا من بعيد، وهناك ملف كامل اعده لبنان لمناقشته مع الجهات الدولية المعنية". وفي الاطار نفسه، أعلن رئيس الحكومة سليم الحص ان "لبنان لن يتخلى عن أي شبر من أراضيه وخصوصاً مزارع شبعا لأنها جزء من اراضيه". وقال ان موفد الأمين العام للأمم المتحدة تيري رود لارسن الذي يزور بيروت اليوم "سيجد موقفاً لبنانياً رسمياً واضحاً وصريحاً وإيجابياً ويستند على الثوابت الوطنية المعروفة". وأمل "بأن يتحرر لبنان وتعود السيادة اللبنانية على كل الأراضي اللبنانية التي ستنسحب منها اسرائيل". وأبدى "ارتياحه الى المرحلة المقبلة التي تبشر بالخير خصوصاً على الصعيد الاقتصادي"، داعياً الى "التمسك بالوحدة الوطنية". وعن مصير عناصر "جيش لبنان الجنوبي" الموالي لاسرائيل، قال "ان موقفنا معروف وسيعاملون بحسب القانون اللبناني". وفي المواقف، طالب المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى في بيان اصدره عقب اجتماع لهيئته الشرعية والتنفيذية برئاسة رئيسه الامام محمد مهدي شمس الدين بانسحاب اسرائيل من كل الأراضي اللبنانيةالمحتلة بما فيها مزارع شبعا التي هي ارض لبنانية دخلت ضمن حدود لبنان المعترف بها دولياً، لذلك هي مشمولة بالقرار الرقم 425". ودعا المجتمع الدولي الى "ضمان عدم تجدد اعتداء اسرائيل على لبنان وسيادته، بالامتناع عن أي عدوان في المستقبل على لبنان ارضاً وجواً وبحراً". ورأى "ان تطبيق القرار 425 لا يعني السلام مع اسرائيل ولا يؤدي اليه ما لم يتكامل مع الانسحاب الكامل من الجولان الى حدود 1967، وتطبيق العدالة بتنفيذ كل القرارات الدولية خصوصاً تلك المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني في العودة الى دياره وبحقوق لبنان في التعويض على دولته وشعبه". وأشار الى "ان انتصار لبنان التاريخي على الاحتلال الاسرائيلي ما كان ليتحقق لولا الوحدة الوطنية والتزام اللبنانيين بلبنان والمقاومة". وقال "ان هذا الأمر ضمان لقوة لبنان وحصانته امام الافخاخ الظاهرة والخفية التي تنصبها اسرائيل". وقدر لرئيس الجمهورية اميل لحود مواقفه. ورأى ان "معاهدة التعاون والاخوة والتنسيق بين لبنان وسورية هي من ثوابت السياسة والالتزامات اللبنانية". وحذر السيد محمد حسين فضل الله "من السقوط امام الحرب النفسية التي يثيرها العدو". واستبعد لجوء اسرائيل الى ضربة عسكرية كبيرة تسبق الانسحاب من لبنان، لأن ذلك سيرتد عليها وعلى ديبلوماسية الحرب التي تشنها من خلال استغلالها موقع الأممالمتحدة". ورأى "ان اسرائيل لن تتمكن من انتزاع نشوة النصر اللبناني لأسباب عدة ... وعلينا "عدم تضييعه بالأمور الهامشية". ودعا الى "درس كل الاحتمالات لمرحلة ما بعد الانسحاب، وما تخطط له الأممالمتحدة وتتحرك به اميركا ومعها اوروبا ولا سيما فرنسا في لعبة التسوية في المنطقة". وينظم أبناء العرقوب تظاهرة، الأولى بعد ظهر غد الجمعة تنطلق من البربير في اتجاه الاسكوا لتسليم لارسن مذكرة تؤكد ان "الانسحاب الاسرائيلي يبقى منقوصاً اذا لم يشمل كل مزارع شبعا المحتلة منذ العام 1967"، وتدعو الى "ضرورة دفع اسرائيل تعويضات للأهالي.