يباشر منتخب لبنان لكرة القدم غداً معسكره التدريبي الأول في الخارج استعداداً لنهائيات كأس الأمم الآسيوية ال12 لكرة القدم، التي يستضيفها من 12 الى 29 تشرين الأول أكتوبر المقبل. وسيحطّ المنتخب رحاله في مدينة ليماسول القبرصية ويقيم فيها حتى 17 أيار مايو الجاري، ليتابع مرانه تحت اشراف مديره الفني الكرواتي جوزيب سكوبلار. ويتضمن برنامج الإعداد في قبرص خوض ثلاث مباريات تجريبية، الأولى مع فريق أبولون نيقوسيا في 10 أيار، والثانية مع منتخب الأردن في 13 منه، والثالثة مع فريق آيل رابع الدوري القبرصي في 16 منه. ويضم المنتخب 26 لاعباً هم أحمد الصقر ووحيد فتال وعلي فقيه وزياد الصمد لحراسة المرمى، ويوسف محمد ودانيال الأعور وعباس شحرور ومحمد حلاوي وحسين ضاهر وعلي متيرك وكوركين ينكيباريان وفيصل عنتر للدفاع، وجمال طه ومالك حسون وفؤاد حجازي ورضا عنتر ونصرات الجمل وأحمد النعماني وخضر سلامه وموسى حجيج للوسط، وزاهر العنداري وهيثم زين وفارتان غازاريان وربيع عثمان وهاغوب دونابديان ومحمد رضا للهجوم. والتحق رضا بالفريق بعد وصوله من استراليا، بينما سبقه الى ليماسول خمسة لاعبين من أصل لبناني من البرازيل وكولومبيا والأرجنتين، وهم مرشحون للانضمام الى التشكيلة الأساسية في ضوء ما يقرره المدرب سكوبلار وبعد ان يختبر مستواهم الفني ميدانياً في المباريات الثلاث. كما ان موسى حجيج سيتابع تدريبات خاصة من دون كرة، بعدما عاودته آلام في قدمه ناتجة عن آثار اصابة سابقة. وأوضح سكوبلار ل"الحياة" ان المعسكر القبرصي أول الطريق الطويلة الممهدة لبناء تشكيلة مستقرة على قدر الطموحات. وأضاف: "سنعود من ليماسول لنلتقي المنتخب السعودي حامل اللقب في 21 الجاري، في مناسبة افتتاح ملعب صيدا الجديد، وقبل أن نتوجه في اليوم التالي الى عمان للمشاركة في دورة الحسين الدولية. وشخصياً أعوّل كثيراً على هذه الدورة، لأبدأ في اكتشاف مكامن الضعف والقوة في صفوف منتخبي". وسيلعب لبنان ضمن المجموعة الثانية في دورة الحسين مع العراقوالأردن وقيرغيزستان. وهي مناسبة جيدة ليدخل تدريجاً في أجواء المنافسة لكأس آسيا، ولا سيما أن العراق، الذي يلتقيه في 23 أيار، سيلعب ضمن المجموعة الأولى في النهائيات التي تضم لبنان وايران وتايلند. وحتى انطلاق منافسات "آسيا 2000"، يخوض لبنان نحو 13 مباراة تحضيرية، احداها مع منتخب الكويت في 25 حزيران يونيو المقبل في مناسبة افتتاح ملعب طرابلس الجديد. وهو الملعب الذي سيلعب الكويتيون على أرضه مبارياتهم في الدور الأول ضمن البطولة الآسيوية الى جانب كوريا الجنوبية والصين وأندونيسيا ضمن المجموعة الثالثة. والى جانب المباريات الودية، هناك أكثر من معسكر داخلي وآخر في المانيا خلال آب أغسطس. ويرى سكوبلار في المعسكرات المنتظمة ضرورة للمّ شمل اللاعبين المختارين وبث فيهم روح الانضباط والمسؤولية الجماعية "خصوصاً بعد موسم مكثف في أنديتهم، وأصبحوا الآن متفرغين لشؤون المنتخب فقط. واتحاد اللعبة تكفّل بتأمين المستلزمات والتسهيلات جميعها لنجاح هذه الخطوة، فأجرى اتصالات لتأجيل الخدمة العسكرية لمجموعة منهم". كما ان الاتحاد خصص تعويضات مادية شهرية للمبتعدين عن وظائفهم الى جانب تعويضات نقل واقامة. زيارة ميدانية على صعيد آخر، وعشية السفر الى ليماسول، زارت اللجنة الإعلامية للبطولة برئاسة بيار الضاهر أفراد المنتخب في ملعب المبرة بعد حصة تدريبية، بحضور مدير عام الشباب والرياضة رئيس لجنة الاشراف والمتابعة زيد خيامي وأمين صندوق اتحاد كرة القدم محمود الربعة وعضو لجنة الإشراف والمتابعة جهاد سلامة. وألقى خيامي كلمة اعتبر فيها ان الهدف من هذه الزيارة الميدانية هو الاطلاع عن كثب على تفاصيل الاعداد الفني، لا سيما ان اللبنانيين كلهم يتطلعون الى تحقيق نتائج مشرفة ترسي انطلاقة جديدة ثابتة لكرة القدم اللبنانية، وتدفعها الى مكان متقدم على الساحة الآسيوية. وتوجّه رئيس اللجنة الإعلامية بيار الضاهر الى أعضاء المنتخب، فأعلن ان المسؤولين جميعهم وفي مقدمهم رئيس الجمهورية اميل لحود، يجنّدون الامكانات المتوافرة لتحقيق الغاية المرجوة "لذا عليكم ألاّ تبخلوا في العطاء والاجتهاد، الآن كلنا أمامكم، وابتداء من 12 تشرين الأول اكتوبر موعد انطلاق البطولة، سنكون جميعنا خلفكم داعمين مؤازرين". وباسم اللجنة الإعلامية سلّم الضاهر مدير المنتخب يوسف برجاوي، درعاً تقديرية في مناسبة اختياره أفضل صحافي عن القارة في عام 1999 من قبل الاتحاد الآسيوي الذي اعتبر بادرة اللجنة الاعلامية أثمن وأغلى من الاختيار نفسه.