عاد منتخب لبنان لكرة القدم أمس الى بيروت بعدما أنهى معسكره التدريبي الأول قرب مدينة ليماسول في اطار استعداده لنهائيات كأس الأمم الآسيوية ال 12، وتوجه بفوز على فريق آيل سادس الدروى القبرصي بثلاثة اهداف لنصرات الجمل 1و42 وأحمد النعماني 90. وهي المباراة الثالثة التي خاضها المنتخب خلال المعسكر، وخسر مباراته الأولى أمام ابولون خامس الدوري القبرصي 4-5 بعد طرد 3 من لاعبيه في الدقائق ال 20 الأخيرة، ثم تعادل مع المنتخب الأردني 1-1. وغاب عن المنتخب اللبناني، في مباراته الأخيرة، قائده جمال طه لاصابة طفيفة فى ركبته، وناب عنه في حمل شارة "القائد" فارتان غازاريان، الذي شارك اساسياً للمرة الأولى، بدلاً من البرازيلي غارسيا المنحدر من أصل لبناني. وأجرى المدير الفني الكرواتي جوزيب سكوبلار تغييرات عدة على التشكيلة التي خاضت المباراة ضد الأردن السبت الماضي، وأعطى الفرصة لهاغوب دونابديان ليخوض أول لقاء له مع المنتخب أساسياً، كما اشرك فيصل عنتر منذ بداية المباراة، وثلاثة من المغتربين هم البرازيليون جادير وفايكيا وجادسون، وابدل الأخير بهيثم زين خلال الشوط الثاني. وقدم المنتخب عرضاً جيداً وبدت خطوطه أكثر تماسكاً من المباراتين السابقتين، وسيطر على مجريات المباراة. وأبدى سكوبلار ارتياحه نظراً للتطور التدريبي النوعي في الاداء، "وهذا ما يريح اللاعبين نفسياً، ودفاعنا كان منسجماً وعلى قدر المسؤولية". ونوه باداء هاغوب دونابديان ووصفه باللاعب الواعد. وجاء اللقاء عشية المباراة الودية الدولية والمنتخب السعودي الأحد المقبل على ملعب جمال عبدالناصر في بلدة الخيارة البقاعية، وقال سكوبلار عنه: "سنسعى الى تقديم مباراة مرتفعة المستوى، خصوصاً أن السعودية منتخب عريق وذو سمعة كبيرة وهو حامل لقب كأس آسيا". ويتوقع ان يشرك سكوبلار في مباراة الأحد "البرازيليين" جادير مدافع وفاييكو خط الوسط المرشحين للبقاء في صفوف المنتخب، وأنهاء "مشوار" آسيا معه. يذكر ان الفوز على آيل هو الثاني للمنتخب في عهد سكوبلار، وكان تغلب على كوريا الشمالية 1- صفر. كما انه حقق معه 3 تعادلات مع الأردن كلها بنتيجة 1-1، وخسارتين امام النجم الأحمر اليوغوسلافي وامام ابولون القبرصي. ولفت مدير المنتخبات اللبنانية يوسف برجاوي الى ان الفوز أعطى جرعات ثقة ومعنويات "وكأنها علامة النجاح بعد ايام المعسكر". ووصف تجربة سكوبلار بعد مضي خمسة اشهر على تولي مهامه بالناجحة "خصوصاً انه أوجد توازناً في معاملة اللاعبين مع التركيز على التطوير وفق الأسلوب الاحترافي، وبلوغ ذلك تدريجياً لأن لاعبينا متخرجون من قاعدة هواة". واعتبر برجاوي ان استقدام لاعبين منحدرين من أصل لبناني "لا يقلل أبداً من قيمة اللاعب المحلي بل على العكس يعتبر حافزاً لهم لتقديم أفضل ما لديهم ورفع مستواهم". وكشف ان الحصيلة النهائية لكأس آسيا ستكون شبكة الملاعب الجديدة والتي أُهلت للتدريب، ما يسمح لنا اطلاق مدارس كروية في المستقبل في كل المحافظات يشرف عليها مدربون عرب وأجانب سيستقدمهم الاتحاد لاعداد قاعدة اللاعبين بدءاً من سن 7 سنوات، وهى المدارس التي تفتقر إليها الكرة اللبنانية، وخير دليل على ذلك ان معظم لاعبي المنتخب اصبحوا لاعبين بالفطرة، ولم يتأمّن لهم التأسيس العلمي الفني الصحيح، ولن تعطي هذه الخطة ثمارها قبل فترة خمس سنوات كحد أدنى". المنتخب السعودي من جهة ثانية، يصل المنتخب السعودي الى بيروت مساء غد الجمعة، ويرأس البعثة عضو الاتحاد عبدالرحمن سعيد أبو ملحة، وتضم 38 شخصاً بينهم 26 لاعباً، على أن يغادر الى النمسا الثلثاء المقبل لبدء معسكره التدريبي الأوروبي استعداداً لكأس آسيا 2000، ويتضمن سلسلة مباريات في سلوفاكيا وهنغاريا وسلوفينيا. وهي الزيارة الأولى للمنتخب السعودي الى لبنان منذ مشاركته في مسابقة كرة القدم ضمن الدورة الرياضية العربية الثانية في المدينة الرياضية عام 1957. وأعدّ الاتحاد اللبناني برنامجاً حافلاً للفريق الضيف، كما تحتفي به النائبة بهية الحريري في صيدا بعد غد، حيث سيخضع الى حصة تدريبية على ملعب صيدا الذي كان مقرراً ان يستضيف مباراته مع لبنان في مناسبة انتهاء اعمال المرحلة الأولى فيه، لكن تأخير انجازها أدّى الى نقل المباراة إلى البقاع. ومن المقرر ان يحضر الاحتفال حشد رسمي ورياضي كبير وفاعليات المدينة والسفير السعودي في لبنان محمد صادق مفتي واركان السفارة. وأعلن اتحاد كرة القدم عن فتحه أبواب الدخول الى ملعب جمال عبدالناصر مجاناً امام الجمهور.