يتابع منتخب لبنان لكرة القدم معسكره التدريبي قرب مدينة ليماسول القبرصية استعداداً لنهائيات كأس الأمم الآسيوية التي يستضيفها من 12 الى 29 تشرين الأول اكتوبر المقبل. ويلتقي المنتخب غداً نظيره الأردني في مباراة اختبارية ومهمة للطرفين، قبل مشاركتهما معاً في دورة الحسين الدولية في عمان ابتداء من 23 الجاري. وكان المنتخب الاردني المعسكر أيضاً في ليماسول فاز على فريق ايل المحلي 4 - 3. علماً أن المنتخب اللبناني سيختتم مبارياته القبرصية بلقائه. ويلعب احتياطيو لبنان والاردن مباراة اليوم ارادها المدير الفني لمنتخب لبنان الكرواتي جوزيب سكوبلار للوقوف على جهوزية مجموعة من هؤلاء، ومن ضمن التصور الذي يعدّه لتشكيلة مباراة الغدّ التي ستخضع لتعديلات كثيرة بعد اللقاء الاختباري الأول الذي خاضه المنتخب امام فريق أبولون القبرصي وأسفر عن فوز أصحاب الأرض 5-4. وكانت المباراة مناسبة ليشرك سكوبلار سبعة لاعبين من دول الاغتراب استراليا والبرازيل وكولومبيا، وهم التحقوا مباشرة بصفوف المنتخب في قبرص. وسجل لاعب الوسط "الكولومبي" ماتيوس 20 والمهاجم "البرازيلي" جادسون 39 ومحمد حلاوي 53 وعباس شحرور 83 أهداف لبنان، واليوغوسلافي زوران مافيتش 23 وعلي متيرك 38 خطأ في مرمى فريقه وماريوس بانايوقو 48 وبامبوس بيتامس 65 وانجلوس تسولاكيس 77 اهداف ابولون. ولفت ماتيوس الأنظار ومعه "الأسترالي" محمد رضا في صفوف اللبنانيين، واضطلع الاخير جيداً بدور صانع الألعاب، وكان ربيع عثمان مشاكساً مزعجاً في خط الهجوم، فأقلق الوسائط الدفاعية لأبولون. لكن سوء الاداء التحكيمي عاب اللقاء، فطُرد ثلاثة لبنانيين هم محمد حلاوي وزاهر العنداري و"الكولومبي" خورخي في الدقائق ال20 الأخيرة، ما سمح لأبولون استغلال النقص العددي وتسجيل هدف الفوز. وفي اتصال هاتفي ل"الحياة" مع سكوبلار، اكد المدرب ان القرارات التحكيمية عطّلت ما كان يهدف اليه من خلال هذه المباراة. وقال انه زجّ بمغتربي المنتخب ليسجل نسبة سرعة تأقلمهم قبل أي شيء آخر، ولفت الى أن التفاهم في ما بينهم لا يزال بطيئاً. ويعوّل سكوبلار على الأيام الباقية من المعسكر الذي ينتهي في 17 الجاري، لوضع تقريره حول امكان الاستعانة ببعضهم. ولفت الى أن المباراة والاردن غداً ستكشف عن امكانات افضل لهؤلاء قياساً على ما شاهده سابقاً من خلال أشرطة الفيديو. ولوحظ الى أن أفراد المنتخب لا يزالون في حاجة الى جرعات كبيرة من اللياقة البدنية. وأكد أمين سر الاتحاد رهيف علامة الذي تابع المباراة من المدرجات ان اللمحات الايجابية في اداء المغتربين ستصقل ضمن برنامج الاعداد الطويل إذا ارتأى سكوبلار اعطاءهم المزيد من الفرص بعد ختام المعسكر. ملعب صيدا وعلى صعيد المساعي القائمة لتذليل عقبات التأخير في ورشة ملعب صيدا الجديد ليكون جاهزاً لاستقبال المباراة الودية بين لبنان والسعودية في 21 الجاري، يتفقد رئيس اللجنة الأولمبية اللواء سهيل خوري وأمين عام اتحاد كرة القدم مدير البطولة رهيف علامة الملعب للتقرير نهائياً عن مدى امكان اقامة المباراة على أرضه وعدم نقلها الى البقاع، خصوصاً أن هيئات صيدا وفاعلياتها كافة تصرّ على اقامة حفلة الافتتاح والمباراة في الموعد المحدد وتوظيف هذا الحدث المهم للظهور بالصورة الأفضل قارياً وعالمياً. وعقد في الملعب اجتماع موسع ضمّ ممثلين عن دوائر القصر الجمهوري المكلفة متابعة شؤون البطولة ومجلس الانماء والاعمار واتحاد الكرة وبلدية صيدا والشركة الملتزمة، واستعرضت هذه الجهات الوسائل الآيلة الى توفير الحد المقبول من جهوزية الملعب لاحتضان المباراة.