أديس ابابا، أسمرا، الجزائر - رويترز، أ ف ب - نفت اريتريا نفياً قاطعاً أمس ان يكون ميناء مصوع على البحر الأحمر وجواره تعرض لأي غارة جوية اثيوبية. وفيما أكدت اديس ابابا تقدم قواتها داخل الأراضي الاريترية، بدأ عشرات الآلاف من الاريتريين، بينهم عسكريون، التدفق إلى الأراضي السودانية هرباً من المعارك، ودعت منظمة الوحدة الافريقية الجانبين إلى وقف النار وبدء محادثات فورية في الجزائر التي ترأس الدورة التالية للمنظمة. راجع ص5 وكانت الناطقة باسم الحكومة الأثيوبية أكدت قصف "مواقع استراتيجية" في مصوع، وأن قوات بلادها عززت مواقعها على جبهة بارينو. لكنها نفت أي اطماع اثيوبية بالأراضي الاريترية، مشيرة إلى أن بلادها أول من اعترف باستقلال اريتريا و"ليس لديها أي اطماع في الأراضي الاريترية الآن". إلى ذلك، أصدرت الجزائر، بصفتها الرئيسة الحالية لمنظمة الوحدة الافريقية، بياناً دعت فيه اريتريا واثيوبيا إلى وقف فوري لإطلاق النار و"المشاركة في اجتماع جديد في أقرب فرصة" من أجل استكمال الترتيبات الفنية التي كان الجانبان وافقا عليها. ونتيجة تجدد القتال داخل الأراضي الاريترية، فرّ عشرات الآلاف، بينهم جنود، إلى داخل الأراضي السودانية. وقالت المفوضية العليا للاجئين ان نحو 18 ألفاً دخلوا فعلاً الأراضي السودانية الخميس الماضي، متوقعة ان يرتفع الرقم كثيراً. وأكدت الخرطوم حصول حركة لجوء واسعة من اريتريا. وقالت إنها جردت العسكريين من أسلحتهم ونقلتهم إلى مخيمات خاصة. وأعلنت ولاية كسلا، على الحدود مع اريتريا، حال "تعبئة شاملة" لاستقبال اللاجئين وتأمين المساعدة لهم.