من المقرر أن يصل غداً الى اسمرا المبعوث الجزائري الخاص احمد اويحيى المكلف متابعة حل النزاع الحدودي الاريتري - الاثيوبي المستمر منذ ايار مايو 1998. وسيجري اويحيى محادثات مع مسؤولين اريتريين قبل ان ينتقل لاحقاً الى اديس ابابا في جولات مكوكية لاقناع طرفي النزاع بالتوقيع على بند وقف النار في إطار اتفاق "إطار العمل" الافريقي الذي يتضمن ايضاً ترسيم الحدود المشتركة. ويُجري المبعوث الجزائري إتصالاته بصفته ممثلاً خاصاً للرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الذي يرأس الدورة الحالية لمنظمة الوحدة الافريقية. الى ذلك، وصف مسؤول اريتري رفيع المستوى مطالبة الحكومة الاثيوبية اريتريا بضمانات تؤكد استعداد الاخيرة الانسحاب من الاراضي التي احتلتها بعد السادس من ايار مايو 1989، بانها محاولة للتهرب من التوقيع على بند وقف النار وتنفيذ مضمونه من اجل كسب الوقت استعداداً لجولة جديدة من الحرب على اريتريا. وفي الاطار نفسه على الصعيد العسكري، ذكر مصدر ديبلوماسي في العاصمة الاريترية ل"الحياة" ان مسؤولين عسكريين في اديس ابابا اكدوا له إرسال عدد كبير من قوات الاحتياط الاثيوبية الى إقليم تغراي الشمال المتاخم لاريتريا. وكانت الحكومة الاريترية حذرت من ان اثيوبيا تستعد لشن هجوم جديد على اراضيها انطلاقاً من اقليم تغراي. واشارت في بيان اصدرته اول من امس الى تجميع اكثر من 1300 اريتري في العاصمة الاثيوبية لابعادهم في شاحنات الى منطقة دنكاليا الاريترية على عبر جبهة بوري قرب مدينة عصب.