أديس ابابا، اسمرا، الجزائر - أ ف ب، رويترز - أعلنت اثيوبيا امس ان سلاحها الجوي قصف مواقع استراتيجية داخل ميناء مصوع الاريتري وفي محيطه، الأمر الذي نفته اسمرا. وفيما أكدت اثيوبيا انها لا تنوي ضم الأراضي التي احتلتها داخل اريتريا، دعت منظمة الوحدة الافريقية الجانبين الى وقف فوري للقتال وبدء محادثات جديدة تحت اشرافها. وقالت الناطقة باسم الحكومة الاثيوبية سالومي تاديسي ان "سلاح الجو الاثيوبي قصف مواقع عسكرية استراتيجية في جوار ميناء مصوع" ليل أول من امس. واضافت ان سلاح الجو طارد وقصف الجنود الاريتريين المنسحبين من بلدة بارنتو الجنوبية الغربية الاستراتيجية التي تم الاستيلاء عليها ليل الاربعاء والتي تقع في عمق الاراضي الاريترية. وكان التلفزيون الاثيوبي بث ان قوات اديس ابابا قصفت "مواقع استراتيجية" في مرفأ مصوع الاريتري على البحر الاحمر وفي ضواحيه. ويذكر ان الطائرات الاثيوبية غارت على الميناء نفسه في منتصف ايار مايو 1999. واضافت السلطات الاثيوبية ان قواتها التي احتلت الخميس مواقع استراتيجية منها بارينتو، على بعد 40 كلم داخل الاراضي الاريترية، "عززت مواقعها بتدمير القوات الاريترية المتبقية" التي هربت من بارينتو الى اغوردات في اقصى الشمال. الى ذلك اكدت الناطقة باسم الحكومة الاثيوبية ان "الاستيلاء على مواقع استراتيجية داخل اريتريا يهدف اساساً الى تقصير أمد الحرب وابعاد المعتدي عن الاراضي الاثيوبية ذات السيادة والتي لا يزال يحتلها". وأضافت انه على رغم نجاح اثيوبيا في ميدان المعركة فانها مازالت تعترف تماما بأريتريا على أنها دولة مستقلة، موضحة ان "اثيوبيا أيدت استفتاء العام 1993 لاستقلال اريتريا وكانت اول بلد في العالم يعترف باستقلال اريتريا. ولم تكن لديها مخططات في شأن أي أراض اريترية آنذاك وليس لها أي اطماع من هذا النوع فيها الان". في اسمرا نفت اريتريا ما أعلنته اديس ابابا من ان الطيران الاثيوبي قصف مواقع استراتيجية في محيط ميناء مصوع. واعلن الناطق باسم الرئاسة الاريترية يماني جبريمسكل: "قالوا انهم قصفوا موقعاً استراتيجياً ولكن ذلك لا اساس له من الصحة". لكنه اعترف في المقابل بأن طائرة اثيوبية اغارت على قرية ايراسيلي الصغيرة الواقعة على بعد 150 كلم جنوب مصوع. وقال "انها قرية عادية تعد نحو 50 مسكناً. ليست بالموقع الاستراتيجي"، موضحاً ان امرأة قتلت في هذه الغارة. في الجزائر قالت منظمة الوحدة الافريقية انها تنظر بتفاؤل الى رد اثيوبيا واريتريا على وساطتها لانهاء النزاع. ودعت، "بناء على هذه التطورات الايجابية، الجانبين الى وقف فوري للقتال والمشاركة في اجتماع جديد في اقرب فرصة في الجزائر"، وان الجانبين يمكنهما في هذا الاجتماع استكمال ترتيبات فنية مما يمهد الطريق الى تنفيذ اتفاق اطار وقعه الجانبان بالفعل". واشارت الى انها تتوقع رد فعل ايجابيا وسريعا على هذه الدعوة لانهاء إراقة الدماء واعطاء فرصة اخرى لإقرار السلام.