} "لا نعير اي اهتمام للتهديدات الاسرائيلية، والمنافسات ستنطلق في موعدها في بيروت"، هذا ما اكده الكويتي أسد تقي رئيس اللجنة المنظمة الآسيوية لنهائىات كأس آسيا الثانية عشرة لكرة القدم التي تبدأ فعالياتها الخميس المقبل، مشيراً الى قدرة اللبنانيين على مواجهة الصعاب. ومن جهته، اكد الكرواتي جوزب سكوبلار المدير الفني للبنان ان المنتخب بات جاهزاً تماماً لخوض هذه النهائيات للمرة الاولى في تاريخه. أكد الكويتي أسد تقي رئيس اللجنة المنظمة الآسيوية لنهائىات كأس آسيا الثانية عشرة لكرة القدم التي تنطلق الخميس المقبل في المدينة الرياضية في بيروت، أن المسابقة قائمة في لبنان مهما كانت الظروف. جاء ذلك في معرض تعليقه على التهديدات الإسرائيلية الأخيرة بقصف المنشآت المدنية في العاصمة اللبنانية، واضاف: "إذا قصفت إسرائيل ملعباً من الملاعب الثلاثة، سنقيم المباريات على الاثنين الباقيين، وإذا قصف أحدهما سنجريها على ملعب واحد. وإذا قصفت معامل الكهرباء، فعند اللبنانيين من العزيمة والتجهيزات لتوفير المطلوب وفي أقصى الحالات الطارئة، وقد برهنوا عن ذلك في السابق". وتمنى تقي أن يحرز المنتخب الكويتي اللقب، وأن يبلغ اصحاب الأرض المباراة النهائية. على صعيد آخر، كشف الكرواتي جوزيب سكوبلار المدير الفني لمنتخب لبنان ل"الحياة" انه وصل بالتشكيلة الى "المرتجى من ناحية جهوزيتها" قبل أربعة أيام من انطلاق النهائيات ، موضحاً انه كان يتمنى لو ضمت صفوف المنتخب قلب دفاع مميزاً اضافياً "ليعين المخضرم كوركين نيكيباريان". واضاف "الجميع يسألني عن خطي الهجوم والوسط ولا يذكرون شيئاً عن الدفاع، بصراحة، الخطان الأولان جيدان حالياً، والدفاع أمام مسؤولية كبيرة، لكنه سيقوم بواجبه". ولفت سكوبلار الى ان المنتخب اللبناني حالياً يضم مجموعة جيدة للاستحقاقات المقبلة، وترك أمر تمديد عقده من عدمه بعد البطولة الى الاتحاد اللبناني، وقال "لدي عروض خارجية عدة من فرنسا خصوصاً، أنا أدرس جيداً خطواتي المقبلة. ولن أترك شيئاً للحظة الأخيرة... وبصراحة لم أفاتح الاتحاد اللبناني في هذا الموضوع، لا أريد أن أؤثر فيه، ربما لديه نظرته وتطلعاته الخاصة للأمور والاستحقاقات المقبلة... هم لم يفاتحوني بشيء، وأنا لا أحب أن أعرض بضاعتي... طموحي الحالي ينحصر في أن يقدم المنتخب المرجو منه". وعن رأيه بالشحن الجماهيري والإعلامي الحالي، وهل سيؤثر سلباً في اللاعبين، قال سكوبلار "انه لأمر رائع ان يلعب المنتخب مباراة الافتتاح أمام 50 ألف متفرج، ويواجه فيها المنتخب الإيراني، كونوا على ثقة ان نجاحنا في هذا اليوم، يسرّع الأمور ويجعل المنتخب يجتاز نصف الطريق نحو التأهل الى الدور الثاني". واعتبر سكوبلار ان مستويات منتخبات المجموعة الأولى متفاوتة "الفارق كبير عن المنتخب الإيراني، والمنتخب العراقي والتايلاندي، واجهنا العراقيين في بطولة غرب آسيا، وكانت صفوفنا ناقصة ونحن في بداية الاستعداد، وقدمنا عرضاً جيداً أمامهم". وعقد سكوبلار مؤتمراً صحافياً أعلن خلاله ان تشكيلة ال22 لاعباً بعد عودة صانع الألعاب موسى حجيج الى صفوف المنتخب، ستكون من دون ربيع عثمان "هذا الأمر لا يسرني، لكن الأنظمة الفنية تقضي بذلك". وأكد سكوبلار انه درس جيداً المنتخب الإيراني وأسلوبه، وشاهد أشرطة فيديو لمبارياته في دورة طهران الدولية، خصوصاً اللقاء مع مصر. أما المنتخبات الأخرى فمستواها متقارب عموماً "هذا ما لاحظته من خلال مشاهدتي لشريط فيديو مباراة تايلاند والكويت". وأضاف "ما أستطيع أن أقوله ان منتخبنا حاضر، وجاهز نفسياً وفنياً، وان كان البعض يعتبر ان عدداً من لاعبيه لا يملكون الخبرة الكافية على صعيد كأس آسيا... وما أريد ان أوضحه أيضاً ان التركيز على منتخب معين لا يفيد كثيراً، والأمر ذاته ينطبق عند تركيز المراقبة على لاعب معين فقط... ايران مثلاً ليست علي دائي وحده. نحن نحترم المنافسين ونقدّر لاعبينا أيضاً". واوضح سكوبلار "انا أؤمن بقدرات لاعبي بعد أشهر طويلة من الاعداد... هم في حاجة الى المؤازرة الجماهيرية، من الخطأ تغيير نمط أداء اللاعبين، لكن على المدرب ان يستنبط خطة احتياطية لانقاذ الموقف، وهذا ما فعلته في المباراة الودية الثانية مع الامارات حين كنا متخلفين صفر-2. والمهم أيضاً ان يكون اللاعبون مؤهلين لاستيعابها وتنفيذها بسرعة". ورأى سكوبلار ان لكل مدرب طريقته في وضع التشكيلة الأساسية، ودائماً يترك أوراقاً مستورة، وأنا سأشرك ال11 الأفضل دائماً في البداية. المهم ان اللاعبين انسجموا الى حدّ كبير خصوصاً المغتربين منهم، لقد تحقق تطور كبير قياساً الى ما كانوا عليه يوم حضورهم". وكشف سكوبلار ان مهاجميه الأساسيين هم جيلبرتو ونيوتن، وهيثم زين مميز في أسلوبه ومشاكساته، يملك تقنية اللاعب المحترف ويقاتل من أجل الفرصة. وقد أكون ارتكبت خطأ في عدم قيده أساسياً، لكن الظروف تقضي بذلك، أما فارتان غازاريان فيذكرني بأيامي في الملاعب وأنا سعيد لتعافيه". ونفى سكوبلار "ان تكون هناك ثغرة في خط الوسط... الأساسيون والاحتياطيون جيدون وخياراتنا كثيرة... أما الحارس الأول فهو أحمد الصقر الحالي لأنه الأكثر حضوراً فنياً". وحول موسى حجيج قال "شعبية موسى حجيج كبيرة ويجب ان يحترم ذلك ويقدر قرار الاتحاد بالعفو الخاص عنه، لكنه غاب كثيراً عن المباريات والمعسكرات وتعرّض لاصابة... لذا لا يمكن ان يلعب أكثر من 20 دقيقة في الوقت الحاضر... وسأدخله عندما تدعو الحاجة لمصلحة المنتخب، والوقت الذي سيلعب خلاله سيكون مفيداً وكافياً إذا أحسن وأجاد".