أجرى ريتشارد هولبروك الموفد الخاص للامم المتحدة محادثات مع الرئيس الاريتري اساياس افورقي امس في اسمرا في شأن الخلاف الحدودي بين اثيوبيا واريتريا، بعدما اجرى محادثات مكثفة مع رئيس وزراء اثيوبيا ملس زيناوي في اديس ابابا اول من امس. وكان هولبروك وهو المندوب الاميركي لدى الاممالمتحدة، التقى على رأس وفد من المنظمة الدولية عدداً كبيراً من السفراء الغربيين المعتمدين في اديس ابابا بعد لقاءاته مع زيناوي. واشار هول ارنسن، الناطق باسم الوفد ان محادثات هولبروك مع المسؤولين في كل من اثيوبيا واريتريا كانت مثمرة رافضاً الادلاء بأي تفاصيل. كما امتنعت الحكومة الاثيوبية عن الادلاء بأي تصريحات عن تفاصيل المحادثات ولم تشر وسائل الاعلام الاثيوبية الى زيارة الوفد الاميركي. ونفى المستشار السياسي الخاص للرئيس افورقي ان تكون هناك مبادرة جديدة من جانب الأممالمتحدة لحل النزاع مع اثيوبيا بعد فشل محادثات الجزائر بين الطرفين التي ألقي بمسؤوليتها على الجانب الأثيوبي. وقال يماني جبرا أب المستشار السياسي اول من امس ورئيس الوفد الاريتري في محادثات الجزائر، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الاوسط اول من امس، إن زيارة هولبروك للدولتين تستهدف تفعيل خطة سلام منظمة الوحدة الافريقية بشأن النزاع، وليس لطرح خطط جديدة. وناشد المسؤول الاريتري المجتمع الدولي الضغط على الحكومة الاثيوبية للتوقيع على "اتفاق إطار العمل" والترتيبات الفنية لخطة السلام التي طرحتها منظمة الوحدة الافريقية، موضحاً ان اثيوبيا التي وافقت على خطة السلام الافريقية رفضت التوقيع عليها خلال محادثات الجزائر بخاصة ما يتعلق بوقف اطلاق النار الذي يعتبر الاساس للبدء في التسوية. وقال أب إن مباحثات الجزائر لم تسفر سوى عن طلب الوسطاء مثل الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة الوحدة الافريقية والجزائر من الطرفين عدم استئناف القتال ومواصلة البحث في جهود التسوية من أجل حل المشكلة.