تستضيف الكويت بعد غد السبت ندوة تنظمها لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأمة البرلمان بعنوان "مستقبل العلاقات الكويتية - العراقية". وسيلقي عدد من السياسيين والمفكرين الكويتيينوالعراقيين والأجانب في الندوة محاضرات عن الموضوع، وأكد رئيس اللجنة النائب محمد الصقر ان الندوة "ليست مجمعاً للمعارضة العراقية بل ندوة علمية حول قضية مهمة للكويتيين والعراقيين ولشعوب المنطقة". وستعقد السبت في فندق شيراتون جلستان، الأولى بعنوان "كيف ترى الكويتالعراق". يتحدث فيها وزير الدولة الكويتي للشؤون الخارجية سليمان ماجد الشاهين ووزير التخطيط الكويتي السابق الدكتور علي الزميع والدكتور خلدون النقيب، ويعقب عليهم سيف المسكري والدكتور غسان العطية، والسيد محمد بحر العلوم. اما الجلسة الثانية فعنوانها "كيف يرى العراقالكويت" ويتحدث فيها من العراقيين جلال طالباني والدكتور فالح عبدالجبار وعبدالعزيز باقر الحكيم والدكتور مصطفى العاني، ويعقب عليهم البريطاني فريد هاليدي والباحث الدكتور مأمون فندي والشيخ صباح الخالد. ويشهد اليوم الثاني من الندوة جلسة عنوانها "احتمالات بقاء النظام"، يتحدث فيها انتوني كورتسمان وكينيث كاقسمان وبيتر سلاجيت من جامعة يوتا، ويعقب عليهم السفير الكويتي لدى الأممالمتحدة محمد أبو الحسن ورئيس تحرير صحيفة "الشرق الأوسط" عبدالرحمن الراشد والدكتور اسامة التكريتي، وجلسة ثانية عنوانها "احتمالات سقوط النظام" يتحدث فيها السفير مارتن لوفتس والدكتور أحمد هاشم والدكتور دان بايمان، ويعقب عليهم الدكتور ابراهيم كسروان وتقي المدرسي وعادل رؤوف. وفي اليوم الثالث ستعقد جلسة واحدة بعنوان "آفاق المستقبل"، يتحدث في المحور البيئي منها الدكتور علي خريبط والدكتورة فايزة اليماني والبريطاني جيرد توغان من جامعة لانكستر، في حين يتحدث في المحور الاقتصادي نجل وزير الخارجية الكويتي الشيخ ناصر صباح الأحمد، وفي المحور النفطي الدكتور وليد قدوري، ويعقب عليهم جاسم السعدون والدكتور أسامة الجمالي والدكتور علي الكواري. وكانت الندوة التي خططت لتنظيمها لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الكويتي منذ شهور، تعرضت لانتقادات منها انها تكاد تكون تجمعاً للمعارضة العراقية، لكن رئيس اللجنة النائب محمد الصقر قال ل"الحياة" امس ان هذا ليس هدف الندوة "ونحن لسنا من يحدد من هي المعارضة العراقية وكيف وأين تجتمع بل يحدد ذلك العراقيون". وتابع: "المشاركون من العراقيين وغيرهم موجودون بصفاتهم الشخصية وللاستفادة من خبراتهم ومعلوماتهم وآرائهم". وتردد ان معظم المشاركين في الندوة سبق أن أدلوا بآرائهم ومواقفهم حول موضوعها، لكن الصقر اعتبر ان ذلك ليس صحيحاً "وموضوع العلاقات بين الكويتوالعراق لم يخدم بالبحث والنقاش كما نريد أن نخدمه من خلال هذه الندوة". وزاد: "لا تنوي هذه الندوة اصدار بيان سياسي أو قرارات أو توصيات، انها ببساطة حلقة علمية لاثراء هذا الموضوع المهم". استبعاد الجلبي وكانت مصادر بينها الملحق الاعلامي الكويتي في واشنطن الدكتور شفيق الغبرا، ذكرت ان مسؤولين في الكونغرس الأميركي ضغطوا لدفع البرلمان الكويتي الى اشراك أمين المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي لكن الكويتيين رفضوا خوفاً من تحفظ المعارضين العراقيين القريبين الى ايران عن المشاركة في الندوة. وينفي النائب الصقر ان تكون اللجنة استبعدت الجلبي عمداً ويقول: "نقدر الجلبي لكننا لا نستطيع دعوة كل المعارضين العراقيين للمشاركة". وانتقد بشدة ما كتبه الدكتور شفيق الغبرا للصحافة من انتقادات للبرلمانيين الكويتيين في شأن استبعاد الجلبي، وقال: "الدكتور الغبرا موظف حكومي وليس له أن يحدد للبرلمان الكويتي من يأتي أو لا يأتي للندوة، وما كتبه ضار". وكان الصقر نظم ابان رئاسته تحرير صحيفة "القبس" الكويتية عام 1997 ندوة سياسية مماثلة حول آفاق المستقبل السياسي للخليج، شهدت حضوراً مهماً للمفكرين، وقال منظمو الندوة الجديدة ان السلطات تعاونت معهم ولم تتحفظ عن حضور أي من الضيوف.