بدأت في لندن أمس أعمال "ندوة العراق 2020" التي يقيمها المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية "حركة الوفاق الوطني العراقي" بمشاركة باحثين ومختصين عراقيين في حقول القانون والسياسة والاقتصاد والعلوم الاجتماعية والتربوية لمناقشة صورة العراق في مرحلة "ما بعد نظام الرئيس صدام حسين". وافتتحت الندوة بكلمة من الدكتور صلاح الشيخلي ذهب فيها الى ايضاح أهداف الندوة ومحاورها التي تتوزع على رؤية مستقبلية لحقائق الأوضاع الدستورية ونظام الحكم والسياسة الخارجية للعراق. وتحضر الندوة وتشارك في محاورها شخصيات سياسية واقتصادية عربية واجنبية، وألقت عضوة مجلس اللوردات البريطاني النائبة في البرلمان الأوروبي ورئيسة مؤسسة عمار الخيرية السيدة ايما نيكلسون كلمة في جلسة افتتاح الندوة، فيما ألقى وزير التخطيط المصري السابق الدكتور اسماعيل صبري عبدالله كلمة أشار فيها الى أهمية قراءة الموضوعات المستقبلية وفق هيكل تخطيطي وعلمي يتزامن مع تطورات القضية العراقية. وقدم البروفيسور روبرت مابرو ورقة في محور الاقتصاد والمجتمع وشارك في اللقاء ممثلون لوزارة الخارجية البريطانية وديبلوماسيون من الولاياتالمتحدة وهولندا. وشهد اليوم الأول من الندوة حضور رموز من المعارضة العراقية منهم السيد محمد بحر العلوم والسيد احمد الجلبي الى جانب الأمين العام لحركة الوفاق الوطني العراقي الدكتور اياد علاوي والسيد اسماعيل القادري وممثلون عن الحزبين الكرديين الرئيسيين "الاتحاد الوطني الكردستاني" و"الديموقراطي الكردستاني". فيما شارك وزراء وسفراء سابقون في محاور الندوة التي ستشهد غداً استكمال مناقشة موضوعات سياسية واقتصادية واجتماعية. من جهة أخرى أ ف ب أعلنت الولاياتالمتحدة امس انها ستكشف النقاب في تقرير تصدره غداً الاثنين عن أدلة جديدة على ما وصفته ب"قمع الرئيس العراقي صدام حسين لشعبه وتهديداته للمنطقة". وأوضحت وزارة الخارجية الاميركية ان التقرير يعتمد على "صور سرية التقطتها الأقمار الاصطناعية ومعلومات أخرى من داخل العراق، تؤكد قمع النظام العراقي للشعب العراقي وعرقلته الجهود الدولية الرامية الى تقديم مساعدات انسانية وتهديده المنطقة".