غزة، القدسالمحتلة - أ ف ب - أكدت القيادة الفلسطينية مجدداً رفضها الكامل تأجيل او تجزئة أي من القضايا المتعلقة بالوضع النهائي للأراضي الفلسطينية، وكررت ان وجود اللاجئين في لبنان "مؤقت". وجاء في بيان نقلته وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" في اعقاب الاجتماع الاسبوعي للقيادة الفلسطينية الذي عقد في مدينة رام الله في الضفة الغربية ليل الجمعة - السبت برئاسة الرئيس ياسر عرفات، "ان القيادة تؤكد تمسكها الكامل بالتنفيذ الكامل للمرحلة الثالثة من إعادة الانتشار كما نصت على ذلك الاتفاقات الموقعة، كما تؤكد رفضها للتأجيل او التجزئة لأي من قضايا الوضع النهائي". واكدت القيادة في بيانها ان القدس ليس موضع مساومة وقالت: "ان القدس الشريف هي أعز بقعة من أرض فلسطين ولن تفرط القيادة بذرة تراب واحدة منها". واضافت: "سوف تحرر القدس العاصمة الخالدة لدولة فلسطين المستقلة". وفي ما يتعلق بالاستيطان الاسرائيلي اعتبرت القيادة "ان هذا الاستيطان في حال استمراره لن يكون من شأنه غير القضاء على عملية السلام برمتها". كما أعلنت القيادة رفضها "كافة المشاريع والمحاولات التي تتحدث عن التوطين"، واكدت: "ان وجود الفلسطينيين في لبنان هو وجود مؤقت بانتظار العودة الى وطنهم". واضافت: "من هذا المنطلق، ان القيادة تتمنى على الحكومة اللبنانية التعامل مع اللاجئين الفلسطينيين وفق ما تمليه الاخوة اللبنانية - الفلسطينية وتمكين اللاجئين من ممارسة حياتهم الطبيعية". الى ذلك اعتبر وزير العلوم والرياضة الاسرائيلي ماتان فيلناي امس ان بلدتي ابو ديس والعيزرية القريبتين من القدس قد تنقلان الى السلطة الفلسطينية. وقال للاذاعة الاسرائيلية: "من الواضح انه يمكن وضع بلدتي ابو ديس والعيزرية تحت سيطرة الفلسطينيين. وتقع هاتان البلديتان خارج الحدود البلدية للقدس في المنطقة ب من الضفة الغربية" حيث يتمتع الفلسطينيون بسلطات مدنية وتتولى اسرائيل ضمان الامن. وتشمل الحدود البلدية الاسرائيلية للقدس القطاع الشرقي من المدينة التي احتلت وضمت في حزيران يونيو عام 1967. وتعتبر اسرائيل المدينة بكاملها عاصمتها "الابدية والموحدة"، في حين يريد الفلسطينيون ان يجعلوا من القطاع الشرقي للقدس عاصمة الدولة التي يريدون اعلانها. ويجري في ابو ديس بناء مبنى يفترض ان يكون مقرا للبرلمان الفلسطيني مستقبلا. ويرفض المجتمع الدولي اي سيادة لاسرائيل على القدسالشرقية التي تعتبرها قرارات الاممالمتحدة جزءا من الاراضي الفلسطينية التي احتلتها الدولة العبرية في حرب حزيران يونيو 1967. وبالتالي ينطبق عليها القرار 242 القاضي بانسحاب اسرائيل من الأراضي التي احتلتها في تلك الحرب. وادلى فيلناي بهذه التصريحات عشية بدء جولة جديدة من المحادثات الفلسطينية - الاسرائيلية في إيلات على الساحل الاسرائيلي للبحر الاحمر تمهيدا للوضع النهائي في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأعلن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك انه يعتزم نقل قرية ابو ديس الى الفلسطينيين لكنه لم يتخذ اي قرار بهذا الشأن. وكان وزير الاسكان الاسرائيلي اسحق ليفي، زعيم الحزب القومي الديني خمسة نواب هدد اول من امس بالانسحاب من الائتلاف الحكومي في حال نقل بلدة ابو ديس الى الفلسطينيين. وقال: "من غير المطروح ان تتخلى اسرائيل عن هذه الارض وتقرب اعداءنا من القدس. ولا يمكننا المشاركة في قرار من هذا النوع، وفي هذه الحال، سأقترح على حزبي الانسحاب من الائتلاف". لكنه لم يستبعد ان توضع البلدة تحت السلطة التامة للفلسطينيين في المدى البعيد "شرط ان يتم ذلك في اطار اتفاق سلام نهائي مع الفلسطينيين". وقال وزير البنى التحتية ايلي سويسا عضو حزب شاس المتشدد 17 نائبا للاذاعة ان "طرح نقل بلدات قريبة من القدس الى الفلسطينيين يدفعنا الى خارج الائتلاف". الى ذلك، اعتبر فيلناي ان الانسحاب الاسرائيلي من لبنان المرتقب بحلول تموز يوليو المقبل سينجم عنه "وضع جديد ينزع صفة الشرعية عن الهجمات ضد اسرائيل". واضاف مساعد رئيس الاركان السابق ان "على الجيش الاسرائيلي ان يتوقع الاسوأ ويستعد لذلك لكن هذا لا يعني بالضرورة ان الاسوأ سيحصل" بالتأكيد بعد الانسحاب من لبنان.