استقال وكيل نقابة صحافيي مصر السيد عبدالعال الباقوري من حزب التجمع اليساري احتجاجاً على مشاركة قيادي من الحزب في مؤتمر عُقد في القاهرة وشارك فيه وفد اسرائيلي، فيما اكدت مصادر النقابة عدم مخالفة النقيب ابراهيم نافع قرارها مقاطعة جلسات عمل المؤتمر. والباقوري عضو في اللجنة المركزية ل"التجمع" وتولى حتى خريف العام قبل الماضي منصب رئيس تحرير صحيفة "الاهالي" التي يصدرها الحزب قبل ان يستقيل من منصبه آنذاك، من دون الافصاح عن الاسباب. وتأتي خطوة الاستقالة في اولى تداعيات ازمة استضافة المجلس الاعلى للصحافة في مصر، اجتماعات الدورة السابعة للجنة التنفيذية لمؤتمر الاتحاد العالمي للمجالس الصحافية. واعلنت النقابة مقاطعته، ودعت الصحافيين المصريين الى الامتناع عن جلسات عمل المؤتمر بسبب مشاركة وفد مجلس الصحافة الاسرائيلي في اعماله، غير ان عدداً من الصحافيين المصريين شارك في فعالياته. وعزا الباقوري استقالته الى "الاحتجاج على مشاركة الامين العام للحزب الدكتور رفعت السعيد في المؤتمر"، وقال إن "مجلس النقابة دعا جميع الصحافيين الى عدم المشاركة التزاماً بقرارات الجمعية العمومية التي تحظر كل اشكال التطبيع، بما في ذلك التطبيع الشخصي، وازاء ذلك لا املك سوى قرار الاستقالة، وقلبي يقطر ألماً على حزبي صاحب الوقفة التاريخية المجيدة ضد كامب ديفيد". واستغرب السعيد قرار الاستقالة وقال ل"الحياة" انها "ستعرض على الامانة في اول اجتماع لها" وشدد على ان "حزب التجمع يرفض التطبيع مع اسرائيل، وقاد الحملة الشعبية ضد هذه السياسات منذ توقيع اتفاق كامب ديفيد ومعاهدة السلام مع اسرائيل العام 1978، وما زال على مواقفه من دون تغيير". في غضون ذلك، تفاعلت الازمة داخل نقابة الصحافيين ولفتت مصادر النقابة الى ان "بيان المجلس الذي صدر الخميس الماضي شدد على دعوة الصحافيين الى مقاطعة "جلسات عمل المؤتمر". يذكر ان النقيب السيد ابراهيم نافع، القى كلمة في الجلسة الافتتاحية، ولم يشارك في فعاليات المؤتمر. وعزت المصادر اقتصار المقاطعة على جلسات العمل، الى ان المجلس الاعلى للصحافة استضاف انعقاد اللجنة التنفيذية للاتحاد العالمي للمجالس الصحافية، ولم يبادر الى تنظيم الاجتماع وتحديد الشخصيات المدعوة.