إقترع الصحافيون المصريون لمصلحة التعددية السياسية، واختاروا مجلسا لنقابتهم، ضم ممثلين لاتجاهات فكرية مختلفة. وكانت الجمعية العامة لنقابة الصحافيين أنهت اعمالها مساء اول من امس، وكشفت النتائج شبه الرسمية التي أعلنت منتصف ليل الاثنين -الثلثاء عن فوز رئيس مجلس ادارة وتحرير مؤسسة "الاهرام" السيد ابراهيم نافع بمنصب النقيب بحصوله على 1957 صوتاً في حين حصل منافسه السيد جلال عارف على 880 صوتاً. وأُعلنت صباح امس النتائج شبه النهائية لمجلس النقابة وفاز بعضوية المجلس السادة ابراهيم حجازي والدكتور اسامة الغزالي حرب ويحيى قلاش وسعيد عبدالخالق وعبدالعال الباقوري ورجائي الميرغني وياسر رزق ومجدي احمد حسين وصلاح عبدالمقصود، وممدوح الولي وكارم محمود وحمدين صباحي. وضم المجلس الجديد في عضويته تسعة من المعارضة، إذ فاز انصار الاسلاميين بثلاثة مقاعد، والناصريون بثلاثة، وحصل مناصرو حزبي الوفد والتجمع على مقعدين والماركسيون المستقلون على مقعد. وفاز المحسوبون على الحزب الوطني الحاكم، بثلاثة مقاعد. وفيما فاز معارضو التطبيع في النقابة بتسعة مقاعد، استطاع اسامة حرب رئيس تحرير مجلة "السياسة الدولية" العضو المؤسس في "جماعة القاهرة للسلام" التي يتهمها المعارضون بالتطبيع مع اسرائيل الحصول على مقعد في المجلس واحتل المركز السادس رغم الحملة الضارية التي تعرض لها طوال فترة الدعاية الانتخابية. واحتل رؤساء تحرير صحف حزبية مقاعد في المجلس، إذ فاز رئيس تحرير صحيفة "الوفد" سعيد عبدالخالق، ورئيس تحرير صحيفة "الشعب" مجدي احمد حسين، ورئيس تحرير صحيفة "الأهالي" السابق عبدالعال الباقوري. وكانت الانتخابات شهدت إقبالاً كبيراً بمشاركة نحو 2990 صحافياً من بين أربعة آلاف صحافي مسجلين في عضوية النقابة. وساد عملية الاقتراع هدوء شديد، على رغم حدة المنافسة بين المرشحين. وعقب اعلان النتائج تعهد نافع وسط حشد من انصاره ب"الحفاظ" على النقابة حرة مستقلة. وقال "سأبدأ فوراً في تنفيذ برنامجي الذي وافقتم عليه". يذكر ان نافع اعلن تبني مشروع قانون لإلغاء عقوبة الحبس في قضايا النشر، والاكتفاء بفرض عقوبات مالية رادعة. وأعلن عارف وسط انصاره الذين التفوا حوله "الاستمرار في معارضة مظاهر سلبية تشهدها النقابة، والدفاع عن الصحافيين وحقوقهم القانونية والمهنية".