تصدرت قضية التطبيع مع اسرائيل برامج غالبية المرشحين في انتخابات نقابة الصحافيين المصريين التي تجرى غداً ويتنافس فيها 62 مرشحاً على عضوية المجلس المؤلف من 12 مقعداً. وواصل المرشحون جولاتهم علي التجمعات الصحافية والتقى رئيس اتحاد الصحافيين العرب رئيس مجلس ادارة الأهرام السيد ابراهيم نافع مكاتب صحيفة "الحياة" في القاهرة امس وأعلن تبني تشريع يهدف الى الغاء عقوبة الحبس في قضايا النشر والاكتفاء بفرض عقوبات مالية رادعة. وأكد نافع الذي يعد أبرز المرشحين لمنصب النقيب الى جانب وكيل النقابة السابق السيد جلال عارف، انحيازه الى توسيع الحريات الصحافية، وتطوير العمل المؤسسي الوطني في هذا الشأن. وكان نافع شدد في لقاءات سابقة على التمسك برفض التطبيع مع اسرائيل أو زيارتها حتى يتم تحقيق السلام العادل والشامل واستعادة الاراضي العربية المحتلة.وفرضت قضية التطبيع نفسها على اجواء المنافسة الانتخابية وتبارى غالبية المرشحين في اعلان تأييدهم قرارات اصدرتها الجمعية العامة للنقابة وقضت برفض الاتصال مع الاسرائيليين حتى تحرير الاراضي العربية المحتلة. وتسود اجواء خلاف في اوساط الصحافيين المصريين منذ فترة في شأن التفريق بين الدور المهني للتعاطي مع فعاليات يشارك فيها اسرائيليون، ومفاهيم التطبيع واجراء اللقاءات السياسية أو اللقاءات الصحافية المباشرة. في غضون ذلك تصاعدت ردود الفعل في الاوساط السياسية المصرية على مؤتمر القاهرة الذي سينظمه "التحالف الدولي من اجل السلام بين العرب واسرائيل" جماعة كوبنهاغن. وقرر معارضو التطبيع عقد مؤتمر صحافي الثلثاء المقبل لتأكيد رفضهم المؤتمر والدعوة الى مقاطعته. وقال رئيس تحرير صحيفة "الاسبوع" السيد مصطفى بكري الذي دعا الى المؤتمر ان "إنعقاد مؤتمر التطبيع في القاهرة يوم اسود في تاريخ مصر، وسندعو الى عقد مؤتمر مواز في موعد المؤتمر ضد التطبيع مع اسرائيل. وقال بكري ل"الحياة" إن "جماعة الوطنيين المصريين المعادين للتطبيع ستتقدم بأوراق تأسيس جمعية اهلية جديدة اسمها الدفاع عن الثوابت الوطنية والقومية لمواجهة محاولات الاتصال مع الاسرائيليين التي تقوم بها جماعة كونبهاغن". ومن المقرر أن يشهد المؤتمر الصحافي رموز العمل الوطني والحزبي وفنانون ومثقفون مصريون سيوجهون نداء الى الرئيس حسني مبارك يؤكد رفض عقد مؤتمر جماعة كوبنهاغن في القاهرة، ويطالب وزير الخارجية السيد عمرو موسى بالامتناع عن افتتاحه. من جهة اخرى، واصلت صحف معارضة ومستقلة هجومها العنيف على مؤتمر "جماعة كوبنهاغن" المقرر في القاهرة يومي 6 و7 تموز يوليو المقبل. ووصفت صحيفة "الاسبوع" المؤتمر بأنه "مؤتمر للعار في القاهرة"، "ويوم اسود في تاريخ مصر". وطالبت صحيفة "العربي" التابعة للحزب الناصري ب"الغاء مؤتمر التطبيع المشبوه". وكانت صحيفة "الاحرار" لسان حال حزب الاحرار هاجمت المؤتمر بشدة وقالت انه "مؤتمر مشبوه للتطبيع مع العدو الصهيوني". وأقام المحامي المصري السيد عبدالحليم رمضان دعوى قضائية لوقف عقد مؤتمر "جماعة كوبنهاغن" والذي سماه في عريضة الدعوى "مؤتمر خيانة مصر" ودعا الحكومة الي المطالبة بتسليم الجنرال ايتان المسؤول عن قتل الاسرى المصريين، مشيراً الى ان "ايتان يترأس الجانب الاسرائيلي في الجمعية المصرية - الاسرائيلية للسلام"